افتتحت اليوم الخميس بمدينة إشبيلية أشغال ندوة دولية حول موضوع العلاقات بين المغرب والاتحاد الأوروبي، تنظم على مدى يومين بمبادرة من مؤسسة الثقافات الثلاث في البحر الأبيض المتوسط. وتميزت الجلسة الافتتاحية لهذه الندوة، بعرض قدمته المفوضة السابقة للعلاقات الخارجية وسياسة الجوار الأوروبي بينيتا فيريرو فالدنر، بالاضافة إلى مداخلات الكاتب العام المكلف بالعلاقات الخارجية بالحكومة المستقلة للاندلس، والقنصل العام للمملكة بإشبيلية محمد سعيد ذو الفقار. ويشارك في هذا اللقاء مسؤولون وخبراء وجامعيون وفاعلون بالمجتمع المدني يمثلون كلا من المغرب وإسبانيا، التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي. وستتناول أشغال هذه الندوة المنظمة حول موضوع "المغرب ` الاتحاد الأوروبي : مستقبل العلاقة بينهما"، عددا من المواضيع التي تهم مختلف أبعاد العلاقات بين المملكة والاتحاد الأوروبي في كافة المجالات، خاصة منها الاقتصادية والسياسية والمؤسساتية. ومن بين المواضيع التي ستتناولها هذه الندوة أيضا، الوضع المتقدم الذي منحه الاتحاد الاوروبي للمغرب، واتفاق الشراكة بين الجانبين، وآفاقه على المدى المتوسط، وسياسة الجوار الأوروبية، وخطط عملها والتعاون في المجال الأمني، بالاضافة إلى مسلسل برشلونة والاتحاد من أجل المتوسط، الذي أحدث في يوليوز 2008 بهدف مواصلة مشروع التعاون الأورومتوسطي، وضمان رؤية واضحة لمساره، وتوزيع منصف للمسؤوليات. وينظم هذا الملتقى بتعاون مع ورشة العمل الدولية للدراسات المتوسطية ومؤسسة الأبحاث في جامعة كومبلوتنسي بمدريد.