تحتضن مدينة أليكانتي الإسبانية من19 إلى21 نونبر الجاري أشغال ملتقى من مستوى عال بمشاركة ممثلي عدد من الهيئات الدولية والحكومات من عدة بلدان من بينها المغرب. وسيتميز هذا اللقاء، الذي ينظم على هامش افتتاح مؤسسة «بيت المتوسط» (كاسا ديل ميديترانيو) في أليكانتي، بمشاركة أزيد من250 من الخبراء والمسؤولين السياسيين والمنظمات غير الحكومية المغاربية وجمعيات المجتمع المدني. وعلم لدى المنظمين أن هذا الملتقى الدولي سيتميز أيضا بحضور وزير الخارجية ميغيل أنخيل موراتينوس ووزير التعليم أنجيل غابيلوندو ووزير الشغل الهجرة ثيليستينو كورباتشو بجانب المفوضة الأوروبية المكلفة بسياسة الجوار بينيتا فيريرو والدير ومسؤولين حكوميين عن قطاعات الهجرة والتعليم والشغل بكل من مصر والمغرب وتونس والجزائر. وسيبحث هذا اللقاء، المنظم حول موضوع «الحوار شمال-جنوب حول المتوسط : التربية والهجرات»، العلاقات بين البلدان المطلة على البحر الأبيض المتوسط في مجال الشغل والهجرات والتربية من خلال محورين رئيسيين حول ماضي وحاضر ومستقبل البحر الأبيض المتوسط، ويتعلق الأمر ب»الهجرة»و»الشغل». وأشار المنظمون إلى أن هذا الاجتماع سيشكل فرصة من أجل تحليل الهجرات من الجنوب إلى شمال البحر الأبيض المتوسط وكذلك بين بلدان جنوب-جنوب في شمال إفريقيا وبين بلدان جنوب البحر الأبيض المتوسط في اتجاه منطقة الشرق الأوسط. وبخصوص المحور الثاني، أكد المنظمون، خلال تقديم هذا الاجتماع، على ضرورة «البدء في إحداث أرضية بحوض البحر الأبيض المتوسط للعمل من أجل ألا يظل الشغل سببا في الهجرة ومن أجل توزيع اليد العاملة بين جميع البلدان المطلة على حوض المتوسط»، مبرزين أن هذا الاجتماع يشكل مجالا لطرح هذا التأمل التجريبي. ويتوخى «بيت المتوسط»، الذي تأسس يوم30 أبريل الماضي تحت إشراف وزارة الخارجية الإسبانية والتعاون والوكالة الإسبانية للتعاون الدولي من أجل التنمية وبتعاون مع الحكومة المستقلة لبلنسية، أن يعمل ك»حلقة وصل بين أوروبا والبحر الأبيض المتوسط وإفريقيا.