أكد المجلس الوطني لحزب الاصالة والمعاصرة على ضرورة "التعبئة من أجل إنجاح استحقاق 2012 بنفس روح المسؤولية التي طبعت عمل الحزب في المرحلة السابقة". وفي هذا الصدد ، دعا المجلس الوطني في بيان ختامي أصدره في أعقاب دورته الثانية المنعقدة أمس السبت ببوزنيقة، الى الانكباب منذ الآن على تهييء مختلف البرامج المطلوبة من خلال تشكيل لجن ذات كفاءة عالية، والانفتاح على كل الفرقاء السياسيين الذين تجمعه بهم قناعات مشتركة، وعقد مشاورات معهم حول القضايا المتعلقة بتقدم البلاد كخطوات ضرورية لاستشراف إمكانيات العمل والتنسيق المشتركين. وأكد في هذا السياق على أهمية الانكباب على تقوية تنظيمات الحزب، لبناء أداة حزبية جهوية التنظيم، حداثية التسيير، ديمقراطية القرار، تجعل المرأة والشباب في عمق المشروع، مع الاستجابة لمختلف الانتظارات المطروحة داعيا من جهة أخرى إلى إعمال خلاصات وتوصيات هيئة الإنصاف والمصالحة والتقرير الخمسيني التي تشكل مرجعية الحزب. وبعد ما تطرق الى العمل الحكومي والتعاطي مع الاوراش المفتوحة، ثمن المجلس دور الفريقين البرلمانيين للحزب في النقاشات والمقترحات التي واكبت مناقشة القانون المالي لسنة 2010. وعلى صعيد آخر عبر المجلس تضامنه مع " مناضلي ومنتخبي الحزب بمجلس مدينة فاس في دفاعهم عن أسس دولة الحق والقانون واحترامهم للقواعد الديمقراطية وتشبثهم بالقيم الأصيلة للمغاربة" منبها بالمناسبة إلى ماوصفه ب" مخاطر المزايدات الشعبوية التي تصدر عن بعض الساهرين على الشأن المحلي ، معلنا متابعة الحزب لهذه القضية سياسيا وقانونيا". وبخصوص قضية الصحراء المغربية ، أكد المجلس الوطني " التزامه الدائم للدفاع عن القضية الوطنية ودعم مشروع الحكم الذاتي المتسم بالجدية والمصداقية، وإيلاء الأهمية المطلوبة للرد على التشويهات التي تحاول النيل من الصورة الحقوقية للمغرب ، وفضح أوضاع حقوق الإنسان بمخيمات تيندوف ، واستنكار الموقف العدائي لخصوم الوحدة الترابية ، وتسجيل غياب الإرادة السياسية للخروج بالمنطقة من النفق المسدود". ودعا البيان بالنسبة لمشروع الجهوية الموسعة، الى استخلاص واستثمار أهم إسهامات الأيام الدراسية الإثنى عشر التي نظمها الحزب، حول هذا المشروع ، كما أعلن عليها الخطاب الملكي لثالث يناير 2010، تدشينا لجيل جديد من الإصلاحات بالنسبة للعشرية الجديدة من العهد الجديد، باعتبارها تتويجا للإصلاحات العميقة التي تتوخى إعادة هيكلة وتحديث الدولة المغربية، وترسيخ الدمقرطة وتوسيع دائرة المشاركة وتوفير شروط أنجع لتحقيق التنمية المستدامة. وابرز من جهة اخرى أهمية مبادرة فتح نقاش وطني - انطلاقا من البرلمان - حول واقع الإعلام عامة وواقع الصحافة المكتوبة خاصة، وحول معيقات نمو وتطور الدور المنوط بها كفاعل أساسي ضمن البناء الديمقراطي. وعلى صعيد آخر، أكد حزب الاصالة والمعاصرة على تشبثه باختيار البناء المغاربي وفاء لبُناته الأوائل وللنداء المنطلق من طنجة سنة 1958، معتبرا أن تحديات الدمقرطة والتنمية التي تواجهها شعوب المنطقة، تستلزم تضافر جهود الدول الخمس المشكلة له أكثر من أي وقت مضى. وأوصى في هذا السياق بدعوة الأحزاب المغاربية الشقيقة وخاصة الجزائرية منها، إلى العمل المشترك لتوفير شروط بناء وحدة مغاربية ذات بعد استراتيجي تستجيب لتطلعات وطموحات شعوب المنطقة في الأمن والاستقرار والديمقراطية والتنمية المستدامة. كما أوصى بالاستمرار في الانفتاح على المجال الأورومتوسطي والعمق الإفريقي للمغرب وتفعيل الدبلوماسية الحزبية الموازية في هذا الاتجاه مؤكدا على ضرورة القيام بكل مبادرة من شأنها تعزيز الحوار جنوب-جنوب، عبر سياسة محكمة للدبلوماسية الحزبية الموازية، ودعم مجهودات المملكة من أجل دبلوماسية فعالة وناجعة، وبعدما ثمن المجلس الوطني المبادرات التي قام بها الحزب تجاه الأشقاء الفلسطينيين،أكد على ضرورة دعم الشعب الفلسطيني في تحقيق هدفه المتمثل في بناء دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف ،وأن المدخل الأساسي لذلك يكمن في وحدة صفوفه.