انتخب محمد الشيخ بيد الله أمس الأحد أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة ، وذلك خلال المؤتمر الوطني الأول للحزب المنعقد ببوزنيقة (20-22 فبراير الجاري) تحت شعار " المغرب غدا ، وبكل ثقة". "" وجاء انتخاب بيد الله، عقب اقتراح ترشيحه من طرف المكتب الوطني للحزب ، وهو الاقتراح الذي صادق عليه المجلس الوطني للحزب المنبثق عن المؤتمر، بالإجماع. وعقب انتخابه، أشاد بيد الله، بتعايش الأجيال والحضور المكثف للمرأة سواء الحضرية أو القروية وتميز مساهمة الشباب في أشغال هذا المؤتمر الذي وضع كتحدي له رهان تعبئة الجميع من أجل تكثيف المشاركة السياسية والاهتمام بالشأن العام. وأكد في كلمة بالمناسبة، أن حزب الأصالة والمعاصرة "يبدأ اليوم مرحلة جديدة في مسيرته في ظل مناخ وطني وجهوي ودولي يتسم بالتحولات العميقة والمتسارعة في جميع المجالات" ، مشددا على أهمية العمل "في هذه المدة القصيرة التي تفصلنا عن الاستحقاقات الانتخابية المقبلة بكل مسؤولية من اجل تقوية وتماسك الحزب والرفع من جاهزيته ومن مستوى نضالية مناضليه، من أجل التهييء لهذه الانتخابات بكل ثقة وبكل جدية ووعي بجسامة المسؤوليات التي نتقلدها جميعا". وأشار إلى أن الاستعداد لهذه المحطة الانتخابية "يتطلب مزيدا من شحذ العزائم ومزيدا من الجدية والتعبئة والتضامن وضخ دماء متجددة في صفوف مناضلينا لكسب هذه المعركة الجديدة التي لن تكون وبكل تأكيد أقل شراسة من تجربة الانتخابات التشريعية الجزئية الأخيرة". واعتبر بيد الله أن النجاح في هذه المهمة يظل رهينا بمدى وعي جميع مكونات الحزب ب"التحديات المختلفة التي سنواجهها وبحجم انتظارات الشعب المغربي وهو يعيش في خضم التحولات الوطنية والجهوية والدولية". وأضاف الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة أن هذه المرحلة تتطلب "تكاثف الجهود وإذكاء التعبئة أكثر من أي وقت مضى، وتتطلب كذلك التجديد في أساليب العمل والقرب من المواطنين باستمرار والاهتمام بمشاكلهم بما فيها اليومية البسيطة وملامستها عن قرب ومحاولة إيجاد حلول لها". نبذة عن محمد الشيخ بيد الله الأمين العام الجديد لحزب الأصالة والمعاصرة - ولد محمد الشيخ بيد الله الذي انتخب اليوم الأحد، أمينا عاما لحزب الأصالة والمعاصرة،)، بالسمارة سنة 1949. وبعد حصوله على الدكتوراه في الطب سنة 1979 اشتغل بيد الله خلال السنة نفسها طبيبا بمستشفى ابن رشد بالدار البيضاء ، ثم رئيس مصلحة بالمؤسسة نفسها وأستاذا باحثا مبرزا في الطب الباطني سنة 1987 بكلية الطب بالدار البيضاء. وقد انتخب بيد الله نائبا لمدينة السمارة بمجلس النواب سنة 1977 وأعيد انتخابه سنة 1984. كما تم انتخابه داخل المجلس رئيسا للجنة الشؤون الخارجية والتعاون والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني ثم رئيسا للجنة التجهيز والبريد والاتصالات. وفي 20 غشت 1992 عين بيد الله عاملا لعمالة سلا (1992-1998) ثم واليا لجهة دكالة عبدة وعاملا على إقليمآسفي في الفترة الممتدة من 1998 إلى 2002. وشغل بيد الله منصب وزير للصحة في حكومة جلالة الملك من 2002 إلى 2007. وقد دافع محمد الشيخ بيد الله عن ملف الوحدة الترابية في الأممالمتحدة لمدة فاقت عشرين سنة ابتدأت قبل حدث المسيرة الخضراء إلى جانب حضوره في مؤسسة اتحاد البرلمانات الدولية وعضويته في مكتب اتحاد البرلمانات الإفريقية. كما شارك كملاحظ في عملية تحديد هوية سكان الاقاليم الصحراوية التي قامت بها بعثة الأممالمتحدة (المينورسو). وإلى جانب عمله الرسمي والدولي ساهم محمد الشيخ بيد الله في العديد من الندوات والملتقيات العلمية وله مساهمات علمية في أكبر المجلات الطبية المتخصصة كما يحظى بشرف عضوية اللجنة الاستشارية لمنظمة الصحة العالمية في الشرق الاوسط وشمال إفريقيا. ويذكر أن محمد الشيخ بيد الله حاصل على وسام العرش من درجة ضابط إلى جانب أوسمة أخرى حظي بشرف حملها من دول صديقة وشقيقة. و محمد الشيخ بيد الله متزوج وأب لخمسة أطفال.