انتقد حزب الأصالة والمعاصرة بشدة ما وصفه ب " القصور والتلكؤ الحاصل في العمل الحكومي وفي التعاطي مع الأوراش المفتوحة " مثمنا دور "الفريقين البرلمانيين للحزب في النقاشات والمقترحات التي واكبت مناقشة القانون المالي لسنة 2010." ودعا البيان الختامي لدورة المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة التي انعقدت أمس السبت بمركب مولاي رشيد ببوزنيقة إلى " تبني استراتيجية دبلوماسية أكثر نجاعة وفعالية، مع التأكيد على استمرار دعم وتوسيع البعد الخارجي لعمل الحزب" وأكد البيان أن حزب الأصالة والمعاصرة سيعمل على "ترسيخ النفس الاستراتيجي لنشاط الحزب، غير المرتهن بأفق انتخابي في حد ذاته، والمتمثل في البناء المتدرج لتيار سياسي فكري اجتماعي راسخ، قادر على تدعيم الخيار الديمقراطي الحداثي بالقوة الاقتراحية والتعبوية اللازمة، عبر أداة حزبية عصرية ذات قدرة تأطيرية وتنظيمية فعالة". وأبرز البيان الذي توصلت به "هسبريس "اليومالأحد دعوة حزب الأصالة والمعاصرة إلى " الاستمرار في تسريع وتيرة الدينامية التي أطلقها من خلال مبادراته العديدة، التي ساهمت في خلق حراك سياسي داخل المشهد الحزبي لازال يتفاعل" ودعا البيان إلى "الانفتاح على كل الفرقاء السياسيين الذين تجمعنا بهم قناعات مشتركة، وعقد مشاورات معهم حول القضايا المتعلقة بتقدم بلدنا كخطوات ضرورية لاستشراف إمكانيات العمل والتنسيق المشتركين،" من جهة أخرى أكد البيان الختامي على" ضرورة احترام مقومات التعدد الثقافي واللغوي والتسامح الديني الذي يشدد عليه ديننا الحنيف، ويشجب دعوات العنصرية وإشاعة ثقافة الكراهية والغلو والتطرف الغريبة عن الخصوصية والنموذج المغربي،" كما ذكّر البيان " بمرجعية الحزب المتمثلة في توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة والتقرير الخمسيني" مع دعوته "إلى إعمال خلاصاتهما وتوصياتهما" وأعلن المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة في ذات البيان " عن تضامنه مع مناضلي ومنتخبي الحزب بمجلس مدينة فاس في دفاعهم عن أسس دولة الحق والقانون واحترامهم للقواعد الديمقراطية وتشبثهم بالقيم الأصيلة للمغاربة" ونبّه البيان إلى " مخاطر المزايدات الشعبوية التي تصدر عن بعض الساهرين على الشأن المحلي " ومعلنا "متابعة الحزب لهذه القضية سياسيا وقانونيا". وكان محمد الشيخ بيد الله الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة قد أكد في كلمة باسم المكتب الوطني للحزب أن "خانات اليمين واليسار والوسط لم تعد قادرة على تأطير مغرب العشرية الثانية الذي دخل مرحلة التطبيع السياسي، في قطيعة مع التوافقات السياسية ونظام الحصص وهيكلة المشهد الحزبي من أعلى". وأوضح بيد الله أن هذا الواقع يفرض على الحزب مزيدا من التدقيق في هويته السياسية ومن تطوير أدبياته وتصوره للعمل الحزبي خصوصا من زاوية التحالفات التي نريدها أن تتأسس على مرجعية المغرب الممكن، مغرب المشروع الديمقراطي الحداثي. يذكر أن برنامج أشغال المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة والذي انعقد أمس السبت ، تضمن المناقشة والمصادقة على القانون الداخلي، ومناقشة تقرير لجنة الأخلاقيات، وتقرير لجنة الشفافية والمراقبة المالية، وكذا ورقة حول موضوع "الجهوية الموسعة".