أكد الشاعر والكاتب المغربي، عبد اللطيف اللعبي، خلال لقاء مفتوح نظم أمس السبت بالرباط، ضرورة اضطلاع المثقف بدوره المحوري المتمثل في تعبئة المواطنين حول القضايا المركزية، مع احتفاظه بعنصر الإستقلالية الذي يميزه عن الفاعل السياسي. وقال اللعبي خلال هذا اللقاء الذي نظمه مركز طارق بن زياد بتنسيق مع (الجريدة الأولى) ، أن " التقدم و الرقي رهين بتحاور وتفاعل ثلاث فئات رئيسية، هي فئة المثقفين والسياسيين والمجتمع المدني "، مشيرا في نفس السياق إلى أن المثقف يضطلع بدور مركزي في المسلسل الحداثي الذي يشهده المغرب، "عكس ما يروج حول حياده وعقم أدائه" . وأوضح اللعبي، خلال اللقاء الذي جمعه بثلة من رجال الأدب والصحافة، أنه ينتمي بحكم تخصصه في مجال التأليف الشعري والروائي باللغة الفرنسية، إلى ما أسماه باتجاه كتاب " الأدب العالمي"، الذين استطاعو الوصول إلى مراتب أدبية رفيعة، من خلال " نقل فكر وثقافة البلد الأم إلى فضاءات أرحب، عبر توظيف لغة الآخر". وفي معرض حديثه عن أسلوبه الأدبي، أبرز اللعبي أنه يحرص على تأليف رواياته في قالب شعري، يدل بوضوح على " أنه شاعر قبل أن يكون روائيا"، مشيرا إلى أن جميع كتاباته تنبع من انتمائه العربي وهويته المغربية. ويذكر أن عبد اللطيف اللعبي، فاز ب "جائزة غونكور 2009 " للشعر، عن مجموع أعماله المتوزعة على أجناس أدبية متعددة، بدءا من الدواوين الشعرية والروايات والمسرحيات والترجمات التي قام بها لأعمال شعراء وروائيين عرب من اللغة العربية إلى الفرنسية.