أكدت ألكسندرا أرماس، رئيسة الدوري الأوروبي للغولف للسيدات، أن إدراج كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم ضمن برنامج مسابقات الدوري يعتبر "تكريسا لجهود المغرب من أجل تطوير رياضة الغولف وتعزيز مساهمتها في التنمية الاقتصادية ". واعتبرت ألكسندرا، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إدراج كأس للامريم ضمن برنامج مسابقات الدوري الأوروبي للسيدات هو "تتويج لمسار تاريخي" مؤكدة أن جائزة الحسن الثاني وكأس للا مريم فرضتا وجودهما وعززتا مكانتها على خارطة الغولف العالمية مع توالي السنين. وأشارت إلى أن أسماء عالمية مرموقة دأبت على المشاركة في هاتين التظاهرتين الكبيرتين، مبرزة في هذا السياق الجهود التي مافتئ المغرب يبذلها في سبيل مد إشعاهما أكثر فأكثر على الصعيد العالمي. وتابعت ألكسندرا أرماس "إن إدراج كأس للامريم ضمن برنامج مسابقات الدوري الأوروبي للسيدات يمثل بالنسبة إلينا تطورا طبيعيا اعتبارا لعلاقات التعاون الممتازة التي تربطنا بالمغرب" مؤكدة عزم هذه الهيئة الرياضية الأوروبية على تقوية هذه العلاقات وتنويعها وتوسيع مجالاتها. وقالت إن ما لا يقل عن 120 لاعبة غولف من مختلف أرجاء العالم، ومن بينهن ممارسات لهن باع طويل في اللعبة على الساحة الدولية، ستشاركن في الدورة أل 16 لكأس الأميرة للامريم التي ستقام من 17 إلى 21 مارس المقبل بالمحمدية، مسجلة أن مشاركة بهذا العدد من اللاعبات تعكس بما لايدع مجالا للشك السمعة الطيبة التي تتمتع بها هذه التظاهرة على الصعيد الدولي. ولاحظت أن تنظيم هذه المسابقة في بداية الموسم يمثل أيضا عاملا إيجابيا يعد من بين مميزات هذه التظاهرة التي ستتيح للمشاركات فرصة سانحة لقياس قدراتهن وجاهزيتهن. واستعرضت ألكسندا أرماس العديد من المؤهلات التي تتميز بها المملكة كوجهة عالمية بامتياز لرياضة الغولف والسياحة الغولفية ومنها على الخصوص الجودة العالية لمسالك الغولف والطقس والبنيات التحتية الفندقية وكرم الضيافة وحسن الوفادة فضلا عن حضارة البلاد وقربها الجغرافي من أوروبا. وعبرت في هذا الصدد عن إعجابها بنوعية المسالك التي يتوفر عليها المغرب وذكرت من بينها على الخصوص الغولف الملكي بالمحمدية الذي سيحتضن منافسالت الدورة أل 16 لكأس للامريم. وقالت إن هذه المسالك "تضاهي أحسن المسالك العالمية" مهنئة المسؤولين المغاربة على الجهود التي يقومون بها بغية تطوير نوعية هذه المسالك مع الحرص في الوقت ذاته على المحافظة على البيئة. وأكدت على الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير رياضة الغولف كعنصر أساسي في الاستراتيجية التي تنهجها المملكة في إطار دعم وتعزيز قطاع السياحة. وقالت إن المغرب يتوفر على مؤهلات هائلة للنهوض بهذا النوع الرياضي كمنتوج سياحي ما انفك يفرض نفسه في السوق السياحية الدولية، مشيرة إلى أن الاختيار الذي أقدم عليه المغرب بتنويع عروضه في هذا الإطار سيجعله أكثر قدرة على المنافسة . وحسب معطيات مستقاة من جمعية الحسن الثاني للغولف فإن المغرب يتوفر حاليا على 20 ملعبا للغولف 15 منها تتوفر على أزيد من 18 حفرة وتدر مداخيل تقدر بمليار درهم وتجلب أزيد من 68 ألف سائح أجنبي ممارس للغولف. ويعتزم المغرب في السنوات الخمس القادمة الزيادة من عدد ملاعبه إلى 40 ملعبا والرفع من قيمة عائدات سياحة الغولف إلى 4ر3 مليار درهم والعمل على جلب ما لا يقل عن 250 ألف سائح من ممارسي رياضة الغولف. ومن جهة أخرى، أشارت السيدة أرماس إلى أن الدوري الأوروبي للغولف للسيدات وجمعية جائزة الحسن الثاني تربطهما علاقات ممتازة وتعملان سويا من أجل ضمان النجاح على مافة المستويات للدورة السادسة عشرة لجائزة صاحبة السمو الملكي الأميرة للا مريم. وقالت "نحن على استعداد لتقوية وتعزيز علاقات التعاون هاته خاصة عبر فسح المجال لممارسي الغولف المغاربة بالمشاركة في المسابقات الأوروبية والدولية إلى جانب تكوين لاعبي الغولف الناشئين . ويعتبر الدوري الأوروبي للسيدات، الذي أحدث سنة 1979، أبرز وأكبر تظاهرة احترافية في هذا النوع الرياضي في أوروبا على اعتبار أنه يقام في 22 بلدا وفي أربع قارات ويتم نقل منافساته لحوالي 80 بلدا ويتابعه ما يقارب 240 مليون مشاهد. وقدرت الجوائز المالية للدوري الأوروبي للسيدات، الذي يضم أفضل ممارسات الغولف المحترفات في 34 بلدا، بالنسبة للسنة الماضية بنحو 1ر12 مليون أورو.