أحاط المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة السيد كريستوفر روس، بعد زوال أمس الخميس، أعضاء مجلس الأمن علما بآخر تطورات قضية الصحراء. وأشارت مصادر دبلوماسية لوكالة المغرب العربي للأنباء، الى أن هذه الإحاطة التي جاءت عقب المحادثات غير الرسمية الأخيرة التي انعقدت يومي 10 و11 فبراير الجاري بأرمونك (نيويورك)، تميزت "بنبرة إيجابية إلى حد ما". وحسب المصادر ذاتها، فإن أعضاء مجلس الأمن ال15 "أعربوا بالإجماع عن دعمهم للمبعوث الشخصي في مهمته من أجل إيجاد حل سياسي ،عادل ودائم ومقبول من لدن الأطراف". كما أعربوا عن ارتياحهم لنتائج المحادثات غير الرسمية وطالبوا بتعزيز تدابير الثقة. وكانت وفود من المغرب والجزائر وموريتانيا و"البوليساريو" قد شاركت، بأرمونك في الاجتماع الثاني غير الرسمي حول الصحراء ،الذي يندرج في إطار تنفيذ قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وخاصة القرارين 1813 و1871 المصادق عليهما على التوالي في أبريل 2008 وأبريل 2009. ويدعو هذان القراران مجموع الأطراف إلى الدخول في مفاوضات مكثفة وجوهرية، مع مراعاة الجهود المبذولة من طرف المغرب منذ عام 2006، والتحلي بالواقعية وروح التوافق، من أجل التوصل إلى حل سياسي نهائي للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية. ومنذ يونيو2007، انعقدت أربع جولات من المفاوضات في مانهاست قرب نيويورك، إضافة إلى اجتماع غير رسمي أول انعقد في غشت المنصرم بالنمسا، وهو المسلسل الذي انطلق بفضل المبادرة المغربية الخاصة بتخويل جهة الصحراء حكما ذاتيا.