(من مبعوثة الوكالة : أمينة بن لحسن) قالت السيدة جازيا سنتيسي،مديرة ممثلية المكتب الوطني المغربي للسياحة بميلانو (شمال إيطاليا) إن السوق الإيطالي يمنح هامشا مهما لتطور القطاع السياحي بالمغرب،خاصة وأن 21 مليون إيطالي ذهبوا إلى الخارج لقضاء عطلهم سنة 2009. وأشادت السيدة سنتيسي،في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش افتتاح الدورة الثلاثين للبورصة الدولية للسياحة بميلانو،بالتطور المسجل سنة 2009،حيث أنه وعلى الرغم من الأزمة الاقتصادية،فإن حوالي 185 ألف إيطالي زاروا المغرب مقابل 175 ألف سنة 2008. وقالت إن الطموح بالنسبة لسنة 2010 يكمن في الوصول إلى 200 ألف سائح إيطالي بفضل الانتعاش الاقتصادي وعرض منتوجات جديدة،مذكرة بأن السوق الايطالي يحتل المرتبة الخامسة بالنسبة للمغرب بعد فرنسا وبريطانيا وإسبانيا وألمانيا. وأبرزت السيدة سنتيسي في هذا الصدد الجهود المبذولة من قبل مختلف المتدخلين في القطاع للاستجابة لانتظارات السياح الإيطاليين الذين وبعد أن يتوجهون طيلة سنوات للشاطئ (خاصة في البحر الأبيض المتوسط) فإنهم يبحثون أكثر فأكثر عن السياحة الثقافية. كما تم القيام بعمل هام بتنسيق مع كافة الشركاء للاستجابة لهاته الانتظارات خاصة من خلال إبراز الخصوصيات الثقافية للمغرب وبرمجة زيارات لمواقع تبرز العمق التاريخي للمملكة وأصالتها. وإضافة للوجهات التقليدية،أشارت مسؤولة المكتب الوطني المغربي للسياحة بميلانو إلى أنه من بين المبادرات التي تم القيام بها تموقع مدينة أكادير كوجهة لممارسة رياضة الكولف،وتعزيز موقع الصويرة كمنتوج ساحلي وكذا النهوض بوجهة السعيدية لدى شبكات البيع الايطالية. وأكدت أن هاته الأخيرة تشكل وجهة شاطئية جذابة للايطاليين تتمحور حول "عرض العائلة"،موضحة أن السعيدية قد تم برمجتها من قبل أكبر الفاعلين بإيطاليا،ويتعلق الأمر ب"ألبيتور" و"فينتاغليو". وفي هذا الإطار ذكرت السيدة سنتيسي بتوقيع عقود للتسويق المشترك مع وكالات الأسفار المهمة بإيطاليا،مشيرة إلى أن وصول شركات جوية جديدة ذات التكلفة المخفضة "لو كوست" ساهمت بشكل كبير في تنمية السياحة "الفردية". كما شددت مسؤولة المكتب الوطني المغربي للسياحة بميلانو على ضرورة مضاعفة الجهود،والتشاور مع كافة المتدخلين في القطاع من أجل تقليص الفجوة المعرفية القائمة في هذا المجال،وتعزيز التواصل على كافة الأصعدة، بغرض منح السائح الايطالي منتوجا ذو جودة ومتجدد سيتجيب بالكامل لهاته الانتظارات. وقد حضر خلال الدورة الثلاثين للبورصة الدولية للسياحة بميلانو خمسة مراكز جهوية للسياحة إلى جانب العشرات من المهنيين (وكالات الاسفار،الفنادق)،والفيدرالية الوطنية لوكالات الأسفار والشركات الجوية "الخطوط الملكية الجوية" و"إير أرابيا". ولدعم العمل الذي يقوم به المكتب الوطني المغربي للسياحة، فقد حضر مهنيو القطاع والمراكز الجهوية للسياحة بأكادير ومراكش والدار البيضاء وفاس ومكناس،هذا الحدث،لإطلاع المهنيين بمؤهلات جهاتهم وبنياتها التحتية وجودة الخدمات الممنوحة. وستغلق البورصة الدولية للسياحة،التي تعد من أكبر المواعيد المهنية، أبوابها يوم الأحد المقبل،بعد نهاية أسبوع سيفتتح فيه المعرض كالعادة في وجه الجمهور الكبير. وفي السنة الماضية فإن 52 ألف مشتر لمؤهلات الأسفار قاموا بزيارة بورصة ميلانو خلال اليوم الأخيرين من هذا المعرض.