الاتحاد الأوروبي، ومؤتمر كوبنهاغن حول التغيرات المناخية، وكذا الدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش. ففي ما يتعلق بحالة المدعوة أميناتو حيدر، اعتبرت أسبوعية (لوروبورتير) أن الجزائر والبوليساريو يحاولان، من خلال تصرفات هذه السيدة، "عرقلة مسلسل المفاوضات التي انطلق من منهاست، والذي يعتزم المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء السيد كريستوفر روس مواصلته. وأضافت الأسبوعية أن الجزائرئيين وعناصر البوليساريو، يختلقون ذرائع جديدة وأدلة زائفة للإبقاء على حالة الجمود التي كانت سائدة قبل طرح المقترح المغربي للحكم الذاتي، ويحاولون التمويه من خلال تسخير ورقة حقوق الإنسان بالصحراء. ومن جهة أخرى، أكدت (لوروبورتير) أن الثنائي الجزائر والبوليساريو، "الذي حوصر بوجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي، الذي يبقى المساهمة الأكثر جدية والأكثر واقعية لتسوية نزاع الصحراء، وبقرارات مجلس الأمن، لم يفتئ يبدي، منذ ذلك علامات الارتباك"، مشيرة إلى أن الجزائر بعد أن افتضح دورها الحقيقي في هذا النزاع المفتعل، تسعى للتركيز على مخارج لتحويل الانتباه عن ما هو أساسي". ومن جانبها، كتبت أسبوعية "ماروك إيبدو أنترناسيونال" أن أميناتو حيدر التي "وضعت نفسها منذ البداية في موقع القطيعة مع المملكة، من خلال التنكر لجنسيتها"، ليست سوى حلقة ضمن مخطط يروم، في الظرفية الراهنة، خلق حالة من التشنج والتوتر". وأبرزت الأسبوعية، في هذا السياق، أنه تم استغلال أميناتو حيدر كمحرك للدعاية ينضاف إلى مناورات الجزائر والبوليساريو، من خلال استخدام ورقة حقوق الإنسان التي ترتكز عليها في حملتها التضليلية. أما أسبوعية "لا في إيكو" فاعتبرت أنه، على غرار قضية التامك ورفاقه، فإن الأزمة التي أثارتها أميناتو حيدر ليست سوى ردة فعل للانفصاليين لتبرير رفضهم العودة إلى طاولة المفاوضات". وأضافت أنه انطلاقا من "موقفهما إزاء هذه القضية، فإن البوليساريو وحليفتها الجزائر بصدد المخاطرة باستمرار مسلسل المفاوضات من خلال فرض شروط مسبقة، وهو الأمر الذي يفترض أن لا يكون". وعلى صعيد آخر، تناولت الصحف الأسبوعية الدورة الثامنة لمجلس الشراكة المغرب-الاتحاد الأوروبي، الذي انعقد الاثنين الماضي ببروكسيل، مبرزة أن هذا الاجتماع سجل مرحلة جديدة في تعزيز العلاقات الثنائية في أفق انعقاد أول قمة بين الطرفين خلال النصف الأول من سنة 2010 . وأكدت الصحف أن قمة المغرب- الاتحاد الأوروبي الأولى ستعكس الأهمية السياسية التي يوليها الطرفان لعلاقاتهما الثنائية، كما ستسهم في تعزيزها. واستنادا للإعلان الذي تم نشره عقب هذا الاجتماع، أوضحت الصحف الأسبوعية، أن الاتحاد الأوروبي أكد أن "الشراكة مع المغرب تكتسي قيمة أساسية بالنسبة للاتحاد، نظرا للدور الذي تضطلع به المملكة ليس في المغرب العربي والقارة الإفريقية فحسب، ولكن أيضا في المنطقة المتوسطية". وأشار الاتحاد الاوروبي إلى أن المغرب يستمر في التفرد برؤيته وبالتزامه في إطار السياسة الأوروبية للجوار والاتحاد من أجل المتوسط، مشيدا بالإنجازات التي حققتها المملكة على مستوى "الأوراش الكبرى"، وكذا عزمه إطلاق مسلسل موسع للجهوية والنهوض بالتنمية الجهوية. كما ركزت الصحف الأسبوعية على مؤتمر الأممالمتحدة للتغيرات المناخية المنعقد بكوبنهاغن إلى غاية 18 دجنبر الجاري، حيث اعتبرت (لروبورتر)، في هذا السياق، أن مؤتمر كوبنهاغن "يشكل، أمام تهديد التغيرات المناخية، الأمل في الحفاظ على مستقبل البشرية على كوكب الأرض"، مبرزة أنه لا ينبغي للمغرب أن يبقى في منأى عن إشكالية التغيرات المناخية، لكونه معني بها بشكل مباشر". وأشارت إلى أن المملكة، بالتأكيد، اتخذت إجراءات لتشجيع استخدام الطاقات المتجددة، لا سيما الطاقة الهوائية والشمسية (...)، لكن من المهم جدا أن يكون جميع الفاعلين في المجتمع (الحكومة والجماعات المحلية والمجتمع المدني) على وعي بمشاكل التغيرات المناخية، لوضع إطار ملزم لحماية الحق في بيئة سليمة وفي تنمية مستدامة". من جهتها، اعتبرت "لا في إيكو" أن قمة كوبنهاغن ينبغي أن تحدد معايير جديدة لمكافحة الاحتباس الحراري"، ملاحظة أن "الرهانات الاقتصادية ستتجاوز التهديدات البيئية". وكتبت الصحيفة "نحن على مشارف التحول إلى نظام اقتصادي جديد يرتكز على الطاقات الخضراء"، مشيرا إلى أن "المغرب، الذي يتموقع ضمن هذه الموجة، من خلال مخطط النجاعة الطاقية، وهو قانون يتعلق بالطاقات المتجددة ومشروع ضخم للطاقة الشمسية، ومخطط لمكافحة انبعاثات الغازات، وميثاق للبيئة، ينتظر أن يضطلع في أبريل المقبل بأدوار طلائعية لاستقطاب الاستثمارات الصناعية، وخلق قيمة مضافة ومناصب شغل". وفي نفس الإطار، كتبت ( لانوفيل تريبون) أن المغرب يتبنى الآن، حيث تنعقد بكوبنهاغن قمة المناخ، سياسة بيئية وطاقية طوعية بغية تقليص تبعيته الطاقية وتطوير نجاعته الطاقية"، مضيفة أنه يتعين على المغرب أن يستفيد من الآن فصاعدا من ثروته الاستثنائية في مجال الطاقة الشمسية والريحية. وفي الشأن الثقافي، اهتمت الصحف الأسبوعية بالدورة التاسعة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، حيث اعتبرت (لوبسيرفاتور دي ماروك)، في هذا الصدد، أن "هذا المهرجان أصبح يفرض نفسه كموعد لامحيد عنه بالنسبة لعالم السينما"، مضيفة أن "المهرجان برز سنة تلو الأخرى كملتقى للسينمائين العالميين، خاصة من خلال تكريم شخصيات وازنة من مختلف المشارب.