أكدت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي السيدة لطيفة العابدة، اليوم الأربعاء بمراكش، أن تحقيق الأهداف المرجوة لحماية البيئة رهين بمدى انخراط الجميع من سلطات عمومية وجماعات محلية وخواص ومجتمع مدني وبالأساس كافة المواطنين. وأضافت السيدة العابدة، في كلمة لها خلال اختتام أشغال اللقاء التشاوري حول مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، الذي نظم على مدى يومين، أنه من هذا المنطلق تتجلى فلسفة الميثاق الوطني كإطار مرجعي وتعاقدي تلتف حوله كل مكونات المجتمع المدني لمواجهة التحديات البيئية في مختلف مستوياتها الطبيعية والمجالية. وأوضحت كاتبة الدولة أن هذا اللقاء شكل فرصة للمشاركين للتعبير عن انشغالاتهم بالقضايا البيئية من خلال توصيات جريئة لمواجهة التحدي البيئي بالجهة بالإضافة إلى التركيز على أهمية العنصر البشري في كل مقاربة ترمي الحفاظ على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة سواء بتأهيله وتعزيز قدراته أو بمحاربة الفقر والأمية في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وأشارت الى أن التوصيات الصادرة عن هذا اللقاء التشاوري ستمكن ليس فقط من إغناء مشروع الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة، بل إنها ستشكل مادة خصبة لصياغة الاستراتيجيات والبرامج الجهوية. واعتبرت السيدة لطيفة العابدة أن اللقاءات التشاورية التي نظمت في هذا المجال بما فيها لقاء مراكش عرفت تعبئة شاملة ومشاركات متنوعة ومتميزة، أضفت عليها روح المسؤولية والوعي بحتمية تحقيق التوازن بين أهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية ومتطلبات حماية البيئة وتثمين موارد المغرب الطبيعية، فضلا عن تأكيد التفافها وانخراطها في هذا المشروع المجتمعي التعاقدي وعزمها على تحقيق مبادئه على أرض الواقع وفي كل الممارسات والأنشطة والبرامج. وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء، الذي حضر جلسته الختامية على الخصوص وزير الدولة السيد محمد اليازغي، تميز بتنظيم أربعة ورشات عمل تمحورت حول مواضيع همت "الصحة والبيئة" و"الحفاظ المستدام على الأوساط الطبيعية" و"التنمية المستدامة" و"دور الفاعلين المحليين في تقييم والمحافظة على البيئة".