قامت كاتبة الدولة المكلفة بالتعليم المدرسي لطيفة العابدة، الأربعاء المنصرم، بزيارة عدة مؤسسات تعليمية تضررت من الفيضانات التي ضربت، أخير، جهة الغرب.وزارت العابدة، رفقة عامل إقليمسيدي قاسم، محمد الكردوح، المؤسسات التعليمية بالجماعات القروية للحوفات والصفصاف والنورات، لتطلع على شروط استئناف الدروس، وعلى برامج دعم التمدرس، التي كانت مبرمجة، في إطار البرنامج الاستعجالي 2009-2012. وأشرفت كاتبة الدولة، بهذه المناسبة، على توزيع الأدوات المدرسية على التلاميذ، الذين تضررت أسرهم من الفيضانات، كما ترأست ببلقصيري لقاء تواصليا مع شركاء المؤسسة المدرسية. وأكدت العابدة أن الوزارة سوف تقدم دعما استثنائيا للمؤسسات المتضررة من الفيضانات، وحثت جميع المتدخلين على المساهمة في نجاح إصلاح التعليم، مضيفة أن هذه الزيارة تدخل، في إطار سياسة القرب للاطلاع بعين المكان على شروط تطبيق البرنامج الاستعجالي، الذي يشكل خطوة تاريخية في عملية بناء مدرسة مغربية ذات جودة. وأوضحت أنه جرى تخصيص ميزانية مهمة لتمويل هذا الإصلاح، الذي يتوخى توسيع العرض المدرسي، خاصة تشييد 1200 مؤسسات جديدة، و846 داخلية جديدة. وأضافت العابدة، خلال اللقاء التواصلي حول "التعبئة والتواصل حول المدرسة"، مع المنتخبين ومختلف الفاعلين المحليين بالإقليم، أن الإصلاح يهدف أيضا إلى تسهيل ولوج أطفال الأسر ذات الدخل المحدود إلى المدرسة بتأمين النقل والأدوات المدرسية لهم، في إطار المبادرة الملكية "مليون حقيبة"، وبالرفع من القدرة الاستعابية للداخليات والمطاعم المدرسية، وبمضاعفة قيمة المنح الدراسية، مشيرة إلى أنه جرى بذل مجهود كبير على المستوى البيداغوجي لتحسين جودة التعليم. كما نوهت بالجهود والأسلوب الناجع والمقاربة الاستباقية، التي نهجها الفاعلون التربويون بالجهة والسلطات المحلية، ومختلف الفاعلين بإقليمسيدي قاسم، للتغلب على أزمة الفياضانات وتجاوزها دون خسائر تذكر، والتي عرفتها المنطقة بسبب الاضطرابات الجوية، التي مست سكان إقليمسيدي قاسم، وأدت أيضا إلى توقف اضطراري للدراسة بالعديد من المؤسسات التعليمية. من جهة أخرى، سلطت كاتبة الدولة الضوء على مبادرة "جيل مدرسة النجاح"، التي جرى إطلاقها هذه السنة، من أجل محاربة الهدر والفشل المدرسيين، من أجل تحسين إطار وشروط التمدرس. من جانبه، أشار عامل إقليمسيدي قاسم إلى أن الجهة شهدت وضعية، صعبة خلال الفيضانات، مؤكدا أن الإجراءات التي جرى اتخاذها مكنت من تجنب خسائر في الأرواح البشرية والحد من الخسائر المادية، خاصة في المؤسسات المدرسية. وأشاد بالجهود المبذولة من قبل كل المتدخلين (القوات المسلحة الملكية والسلطات المحلية والوقاية المدنية والدرك الملكي والقوات المساعدة والمصالح الصحية والأطر التعليمية والمجتمع المدني) لمواجهة هذه الوضعية. من جهته، شدد مدير الأكاديمية الجهوية، عبد اللطيف يوسوفي، على ضرورة تعبئة مجموع الشركاء، من أجل ضمان نجاح الإصلاح، مضيفا أن الأكاديمية تتوفر على برنامج استعجالي واضح ومحدد، من أجل تأهيل الموارد البشرية والمؤسسات التعليمية.