حطت قافلة الشباب القادمين من مدينة دون بنيتو الإسبانية الرحال، أمس الثلاثاء، بمدينة لفقيه بنصالح (إقليمبني ملال) في إطار رحلة ثقافية واستكشافية تستمر إلى 19 فبراير الجاري وتشمل عددا من مدن المملكة. وخلال هذا اللقاء عبر كل من السيدين خوان برافو نائب عمدة مدينة دون بنيتو ومحمد مبدع رئيس المجلس البلدي لمدينة لفقيه بنصالح عن رغبتهما في خلق توأمة بين المدينتين لمد جسور التعاون في مختلف المجالات، تجسيدا لعمق العلاقات التي تجمع بين المملكتين منذ أمد بعيد. وتفعيلا لهذه الرغبة وقع الطرفان على إعلان نية التعاون المشترك، على أن تتواصل المشاورات بين المسؤولين حول إبرام اتفاقية تعاون ثنائي وتحديد المقتضيات والإجراءات القانونية لتفعيلها. وتوج اللقاء بتبادل لوحات تذكارية وزيارة عدد من المشاريع بمدينة لفقيه بنصالح منها المركب الاجتماعي المتعدد التخصصات وورش بناء المركب الثقافي. وتأتي هذه الرحلة التي يشارك فيها 29 شابا مقيما بالديار الاسبانية منهم 15 مغربيا، في إطار البرنامج الثقافي المعتمد من طرف الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج برسم سنة 2010 والموجه أساسا لفائدة شباب المهجر، وذلك بتعاون مع مدينة دون بنيتو والجمعيتين المغربيتين "التجمع الإسلامي بمدينة دون بنيتو" و"السلام والاندماج باكسترا مدورا" وبتنسيق مع القنصلية العامة للمملكة المغربية بإشبيلية. وكانت رحلة هؤلاء الشباب قد انطلقت من مدينة طنجة في اتجاه عدد من مدن المملكة منها الرباطوبني ملال والدار البيضاء وتطوان قبل العودة إلى طنجة المحطة الأخيرة في هذه الجولة التي سيطلعون خلالها على التحولات الكبيرة التي يشهدها المغرب. وقد تخللت هذه الرحلة سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين منهم الوزير المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج وأعضاء عن مجلس النواب والمجلس الاستشاري لحقوق الإنسان والمعهد الوطني للشباب والديمقراطية.