أكدت المديرة العامة المساعدة بالوكالة البلجيكية للتجارة الخارجية فابيان لوست، أن البعثة الاقتصادية البلجيكية التي سيقودها صاحب السمو الملكي الأمير فيليب ولي عهد بلجيكا إلى المغرب من 22 إلى 26 نونبر الجاري، هي "الأهم من نوعها" إلى حدود اليوم، بعد تلك التي زارت الصين في 2004. وأوضحت السيدة لوست في تصرح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن البعثة المكونة من حوالي 300 رجل أعمال يمثلون 186 مقاولة تعمل في مختلف القطاعات، هي الرابعة هذه السنة، و"ثاني أهم بعثة من حيث المشاركة منذ إحداث وكالة التجارة الخارجية، بعد تلك التي زارت الصين وضمت 450 مشاركا".
وأضافت أن الوفد البلجيكي يضم أيضا مسؤولين سامين بالحكومات الفدرالية والجهوية، من بينهم وزير الشؤون الخارجية السيد إيف لوتيرم ووزير الاقتصاد والتشغيل والبحث العلمي والتجارة الخارجية بجهة بروكسيل-العاصمة ونائب الرئيس ووزير الاقتصاد والمقاولات الصغرى والمتوسطة والتجارة الخارجية والتكنولوجيات الحديثة بجهة والونيا.
ويعكس حضور مسؤولين ضمن هذا الوفد إلى جانب نساء ورجال أعمال الاهتمام بتوطيد وتنويع العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وأشارت المسؤولة البلجيكية إلى أنه سيتم بمناسبة هذه الزيارة إجراء سلسلة من اللقاءات بين مسؤولين رسميين وفاعلين اقتصاديين من كلا البلدين، مؤكدة أنه سيتم في هذا الإطار إبرام اتفاقات للتعاون بين المغرب وبلجيكا.
وأوضحت أن من بين القطاعات التي ستحظى باهتمام الوفد البلجيكي، هناك على الخصوص، البيئة ومعالجة المياه والبنية التحتية والبناء والاتصالات والسياحة والفلاحة والخدمات والأبناك والبحث العلمي والشغل والإسكان والتعمير.
وفضلا عن المشاركة في المؤتمر الوزاري لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمراكش، سيقوم الوفد البلجيكي بزيارات ميدانية للاطلاع على بعض المشاريع، خاصة بطنجة وبالمدينة الحمراء وكذا تدشين معرض للصور بعنوان "آثار بلجيكية في المغرب" الذي يتطرق للروابط بين المملكتين.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة تنظم من طرف الوكالة البلجيكية للتجارة الخارجية بتعاون مع المصلحة العمومية الفدرالية للشؤون الخارجية وهيئات جهوية للنهوض بالتجارة الخارجية، ممثلة في وكالة والونيا للتصدير والاستثمارات الخارجية و(بروكسيل ايكسبور) و(فلاندرز انفيستمنت آند ترايد).