ترأس ولي عهد بلجيكا ،الأمير فيليب ،الذي يقوم بزيارة للمغرب على رأس وفد اقتصادي هام ،اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء افتتاح ندوة حول موضوع " التصميم الفني المعماري والتطور الحضري". وتعالج هذه الندوة ، التي نشطها أربعة من المصممي الفنيين البلجيكيين ،عدة محاور تتعلق أساسا بتطور تطبيق التصميم الفني الحضري بالفضاءات العمومية والرؤى التكميلية للتصميم الفني بالفضاءات العمومية.
وفي هذا السياق ، أوضح السيد جون كلود ماركور نائب الرئيس ووزير الاقتصاد والمقاولات الصغرى والمتوسطة والتجارة الخارجية والتكنولوجيات لحديثة بمنطقة والونيا، أن الأمر يتعلق بتيمات تنطلق من انشغالات تخص رهانات جودة المجال الحضري.
وبعد أن أكد أن احترام جودة المجال الحضري أصبح مسؤولية اجتماعية لكل فرد في المجتمع ،قدم السيد جون كلود ماركور لمحة حول المؤهلات الاقتصادية لمنطقة والونيا والمشاريع التي توجد قيد الإنجاز بهذه المنطقة ،والتحفيزات والفرص الاستثمارية التي توفرها.
ومن جهته أبرز السيد أحمد توفيق احجيرة ،وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية ، أهمية هذا اللقاء الذي يهدف إلى التقارب بين الفاعلين الاقتصاديين بالبلدين ، خاصة في مجالات التصميم الفني والمعمار ،والتطور الحضري .
وبعد أن أشار إلى الأوراش الكبرى المتعلقة بالبنيات التحتية والتهيئة التي أطلقها المغرب ،أوضح السيد احجيرة أن من بين هذه الأوراش تلك المتعلقة بالتطور الحضري وبالعقار ، وهو القطاع الذي يتوفر على إطار ملائم للاستثمار على المستوى الجبائي والقانوني والمالي .
وتابع أن المغرب يتوفر على أزيد من ثلاثين مدينة عتيقة ، علاوة على عدد كبير من القصور والقصبات ( أزيد من 700 ألف من السكان و150 ألف منزل ) ، تستفيد من برامج للتهيئة والتأهيل من خلال مشاريع مندمجة للتهيئة والمحافظة.
وخلص إلى أن السياسات المتبعة والأوراش التي تم إطلاقها تفتح حاليا آفاقا كبرى وتوفر فرصا بالنسبة للمقاولات والمنعشين العقاريين الراغبين في تطوير أنشطتهم بالمغرب.
وفي السياق ذاته ،قدم السيد علال السكروحي العامل مدير الوكالة الحضرية بالدارالبيضاء ،المخطط المديري للتهيئة الحضرية للعاصمة الاقتصادية ، مبرزا التحديات الكبرى التي تواجهها جهة الدارالبيضاء الكبرى على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والتجارية والبيئية ، وأهمية هذا المخطط في مواجهة هذه التحديات.
وفي معرض تطرقه للتطور المستقبلي للعاصمة الاقتصادية ، أشار الوزير إلى تطورها من خلال تسعة أقطاب خارجية ، إضافة إلى تخصيص ألف هكتار سنويا لإنتاج 35 ألف سكن سنويا والتي توفر 50 ألف فرصة عمل ،وتشييد الملعب الكبير وإعطاء انطلاقة إنجاز الخط الأول من ترامواي الدارالبيضاء
ويذكر أن البعثة الاقتصادية البلجيكية للمغرب ، التي يترأسها صاحب السمو الملكي الأمير فيليب تتكون من وفد رفيع المستوى يضم 350 شخصية .