أعرب مجموعة من الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والبلجيكين، مساء أمس الاثنين بالدار البيضاء، عن استعدادهم لمواصلة العمل على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين. وأكدوا خلال ندوة نظمت في إطار زيارة يقوم بها وفد بلجيكي يترأسه ولي عهد بلجيكا الأمير فيليب، أن مستوى التعاون الاقتصادي لا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية وانتظارات البلدين، مشيرين إلى أنه ينبغي استغلال كافة الوسائل للعمل على تمتين هذه العلاقات. وأوضح رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء السيد حسن بركاني أن هذه الندوة، التي تطرقت لقواعد المنشأ التفضيلية، والحوافز الضريبية والفرص المتاحة بمنطقة بروكسيل، من شأنها إعطاء صورة كافية لرجال الأعمال المغاربة وتمهيد الطريق أمامهم للاستفادة من فرص التعاون بالاتحاد الأوروبي بوجه عام، وببلجيكا على الخصوص. وعبر السيد بركاني عن الاستعداد لدعم وتشجيع كافة المبادرات وكذا تعزيز علاقات التعاون بين المغرب وبلجيكا. من جهته، أشار الكاتب العام لغرفة التجارة البيلجيكية-الليكسمبورغية، التي تشارك إلى جانب غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء في تنظيم هذه التظاهرة، أن التعاون الثنائي عرف بعض التطور خلال السنوات الأخيرة، حيث انتقل من 300 مليون أورو سنة 2006 إلى 600 ملين أورو في 2008. وأضاف أن العلاقات الممتازة بين البلدين من شأنها العمل على تقوية علاقات التعاون بين المغرب وبلجيكا. وبدوره، ذكر رئيس فيدراليات غرفة التجارة والصناعة والخدمات للدار البيضاء السيد ادريس حواث بعمق العلاقات بين المغرب وبلجيكا، الذي يدعمه تواجد جالية مغربية ببلجيكا، مشيرا إلى أن الهدف المنشود بالنسبة للبلدين يتجلى في تعزيز علاقات التعاون. وتضمنت هذه الندوة تقديم ثلاثة عروض، تمحورت بالأساس حول سبل وفرص تدعيم علاقات التعاون بين البلدين، منها "الحوافز الجديدة من ضرائب ببلجيكا بالنسبة للمستثمرين الأجانب" و"منطقة بروكسل، بوابة إلى أوروبا". وتتكون البعثة الاقتصادية البلجيكية، التي يرأسها ولي عهد بلجيكا الأمير فيليب والتي تقوم حاليا بزيارة للمغرب إلى غاية 26 نونبر الجاري، من 350 شخصا.