لم يثن داء السرطان أطفالا تترواح أعمارهم بين 10 و 16 سنة عن إبداع لوحات فنية بدأ عرضها، اليوم الاثنين بدار الفنون بالرباط، في إطار معرض ينظم إلى غاية 15 مارس المقبل، بشراكة بين مؤسسة "أونا" وجمعية "باليط للفنون". وتحدى هؤلاء الأطفال، الذين يتقلون العلاج بمستشفى الأطفال بالرباط، المرض الفتاك، لينخرطوا في رسم لوحات (50 لوحة) تضمنت، بالخصوص، ملامح وجوه مختلفة، ومناظر طبيعية، ومظاهر احتفالية (حفل الزفاف). وحسب السيد حسن الزعيم، مدير دور الفنون بمؤسسة "أونا"، فإن هذا المعرض الذي يندرج في إطار الاحتفال باليوم العالمي لسرطان الطفل (15 فبراير من كل سنة)، يروم بالأساس التخفيف من معاناة الأطفال المصابين بهذا الداء، ودعمهم لمواجهته بكل شجاعة. وأكد السيد الزعيم، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض المنظم تحت عنوان "ألوان الأمل"، يعد خطوة أولى في مسار سلسلة من الأنشطة الفنية التي يرتقب تنظيمها خلال السنوات المقبلة. من جانبه، قال السيد جمال الدين دحان رئيس جمعية "باليط للفنون"، التي تروم تقديم الدعم المعنوي للأطفال في وضعية صعبة، إن الوقت الذي قضاه الأطفال المصابون في رسم اللوحات بالمستشفى كان له أثر بالغ على نفسيتهم، بحيث ساعدهم على تحمل الآلام، وتقبل تناول الأدوية. وسجل السيد دحان، في تصريح مماثل، ِأن هؤلاء الأطفال عكفوا على رسم لوحات فنية كانت سبيلهم الوحيد للتخلص، ولو لبعض الوقت، من معاناتهم اليومية مع داء السرطان.