نظمت الأكاديمية الجهوية للتربية والتعليم بالرباط وسلا وزمور زعير بشراكة مع مؤسسة أونا يوم 14 أكتوبر 2008 بدار الفنون بالرباط معرضا تشكيليا لأطفال الجهة تحت شعار «التربية على ألوان الحياة» وقد شارك في المعرض أكثر من 365 طفل بلوحاتهم الفنية التي عبروا من خلالها عن أفكارهم مازجين أحاسيسهم بالألوان وقالت «التجانية فرتات» مديرة الاكاديمية عن هذا النشاط «تبلورت فكرة تظاهرة التربية على ألوان الحياة بداية السنة الدراسية 2002 2003 حيث انطلقت التجربة من نيابة مولاي رشيد سيدي عثمان بالدار البيضاء وقد رافقني فيها الاستاذ بنانة، كان موضوعها الرمز والعلامة، ومنه كان المنطلق في توظيف الفن التشكيلي ليكون أداة للتربية في أبعادها الجمالية والفنية، ومنه تحول الطموح بفضل انخراط أساتذة التشكيل بالجهة وتطوعهم، إلى أوراش العمل الجماعي يتقاطع فيها التعليم بمتعة الابداع، وإلى فضاء للتربية مفتوح على الحوار والقبول بالاختلاف والتعبير بواسطة اللون عن ذات تسائل الحرية» وأضافت «حليمة زين العابدين» رئيسة المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي «هذه التظاهرة هي مشروع الفن والمواطنة في مربع الحرية بمعنى كيف نجعل هؤلاء الاطفال يرسمون الحرية، هذه الأخيرة كلمة نسمعها ولا نحددها، فهي بلا حدود وهي الفاصل وهي الحد، فكيف للحرية بكل تجلياتها وتعبيراتها وإيحاءاتها ورموزها أن يحتويها مربع بطول ذراع طفل» ويبقى المعرض هو جواب سؤال الحرية لطفل اليوم متجاوزا مساحات اللعب، مسيجا الحرية داخل حيز ضيق على قماش اللوحة، ليبقى خياله خارج أسوار محيط المربع مجسدا كل أحلامه.