ثمن الاتحاد العام لمقاولات المغرب اليوم الاحد بمراكش المقاربة البراغماتيكية والتشاورية التي تبنتها الحكومة لمواجهة الازمة الاقتصادية العالمية. واوضح السيد محمد تامر نائب رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب في كلمة لقاها خلال افتتاح منتدى النساء المقاولات المنعقد تميهدا للمؤتمر الوزاري لمنطقة الشرق الاوسط شمال افريقيا ومنظمة التعاون والتنمية الاقتصادية الذي سينطلق يوم غد الاثنين بالمدينة الحمراء , أن المغرب عالج الازمة العالمية واثرها على الاقتصاد الوطني بطريقة اعتمدت على التشاور في اطار الشراكة ما بين القطاعين العام والخاص. واشار الى مساهمة القطاع الخاص في هذه المقاربة سواء في الجهود المرتبطة بجانب اليقظة وفي تحليل الوضعية على أرض الواقع أو في بلورة حلول قابلة للتنفيذ, مبرزا ان التفكير في الخروج من الازمة تم الشروع فيه في اطار (لجنة اليقظة الاستراتيجية), التي احدثت لهذا الغرض. وبعد ان اشار الى ان هناك تحديات كبيرة يجب رفعها, اكد السيد محمد تامر ان الامر يتطلب دراسة الاشكاليات المرتبطة بتنافسية المقاولات في مجال التصدير علاوة على استغلال فرص القرب الجغرافي للمغرب من اسواق الاستهلاك الكبيرة, فضلا عن تقليص التكلفة اللوجستيكية ومدة الانجاز. واضاف ان الازمة " بعيدا عن التهديد الذي تمثله في بعض القطاعات باقتصادنا, يمكن اعتبارها فرصة لاجبارنا على التفكير في اعادة الانطلاق واعادة تقويم استراتيجيتنا " , داعيا الى تقديم الدعم الضروري للمقاولات المغربية لكي تتمكن من تجاوز آثار الازمة والخروج منها بشكل قوي. وذكر في هذا الصدد بالمهام التي يضطلع بها الاتحاد العام لمقاولات المغرب من حيث تنظيم ارباب المقاولات والذي يضم 3000 مقاولة كعضو مباشر تهم جميع القطاعات وتضم كذلك 31 فيدرالية قطاعية التي من خلالها يقوم الاتحاد بتمثيل 30 الف مقاولة بطريقة غير مباشرة . يشار الى ان منتدى النساء المقاولات يعرف مشاركة حوالي 500 مسير ومسيرة للمقاولات يمثلون فيدراليات ارباب المقاولات بدول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وذلك من اجل التشاور حول الاستراتيجية الكفيلة بتجاوز الازمة العالمية .