تم أمس الخميس بالرباط، تقديم المؤلف الجديد للأستاذ علي السدجاري، بعنوان "الحكامة، إصلاح و تدبير التغيير". وأشار الأستاذ السدجاري خلال تقديم كتابه الجديد بالمكتبة الوطنية، إلى أن المؤلف يمثل عملا ينبني على "الملاحظة"، ويعد إسهاما من أجل إطلاق التفكير والنقاش حول تحديث المؤسسات العمومية بالمغرب. ويرى مؤلف الكتاب أن تأهيل الإدارة أمر ضروري قصد تمكينها من توقع وتدبير الأخطار المرتبطة ببيئتها. ويتطرق الكتاب كذلك إلى مجموعة من القضايا الراهنة، تتعلق بالخصوص بالحكامة الجهوية والمحلية والقضاء الإداري. كما يسلط الضوء على أهمية ومكانة التكنولوجيات الجديدة للإعلام والاتصال في جهود التحديث. وأكد الأستاذ السدجاري أنه من الحيوي تسريع وتيرة التغيير، بهدف التأقلم ومواكبة المستجدات في محيط لا يتوقف عن الحركية والتغير، معتبرا أن المنحى الذي يتوجب اتباعه يقوم على تبني منهجية صلبة للعمل، منبنية على ثلاثة مبادئ هي الانصات والتقييم و البحث عن النتيجة. ويتكون المؤل، الواقع في 548 صفحة والصادر عن دار النشر لارمتان، من ثلاثة فصول، هي "الحكامة في كل حالاتها"، و"الإصلاح المؤسساتي والشروط الجديدة لحكامة عمومية جيدة"، و"الحكامة الحضرية وتحديث السياسات الترابية العمومية". ويعمل علي السدجاري أستاذا للعلوم الإدارية و سوسيولوجيا المنظمات بجامعة محمد الخامس أكدال بالرباط، وأصدر مجموعة من المؤلفات، من بينها مؤلف "الدولة والإدارة بين التقليد والتحديث" الذي توج بجائزة المغرب الكبرى للكتاب في سنة 1993.