أكد السيد يوسف النويس العضو المنتدب لشركة (المعبر) الإماراتية أن مناخ الاستثمار بالمغرب جيد بالنظر للاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تعرفه البلاد،فضلا عن وجود طلب كبير على الاستثمار العقاري بمدن المملكة. وكان السيد النويس يتحدث خلال لقاء صحفي ،اليوم الخميس بالرباط ،تم خلاله الإعلان أن تسويق الشطر الأول من مشروع (باب البحر) الذي يعد ثمرة مشروع مشترك بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وشركة (المعبر) الإماراتية،سيتم غدا الجمعة. واعتبر أن منطقة حوض أبي رقرق بفضل موقعها في قلب مدينتي الرباط وسلا وموقعها الأثري وجاذبيتها،جعلها منطقة جذب خاصة لشركة (المعبر). وأبرز العضو المنتدب للشركة الجهود التي بذلت على كافة المستويات للعمل على تسهيل إطلاق مشروع (باب البحر) الذي يعتبر ثمرة "تفاهم بين جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ خليفة بن زايد". وتحدث السيد النويس عن التعاون الذي يجمع بين الوكالة والشركة الإماراتية منذ التوقيع على اتفاقية الشراكة بينهما ،التي ترأس حفل توقيعها جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ خليفة بن زايد بالدار البيضاء ،والجهود المبذولة بين الطرفين من أجل بلوغ الأهداف المنشودة وإنجاح هذا الورش. وأوضح أن مشروع (باب البحر) الذي ينقسم إلى أربعة أشطر،سيهم في المرحلة الأولى مجموعات سكنية وتجارية ستنتهي الأشغال بها في أبريل 2011،وفق التوقعات،فيما يهم الشطر الثاني حي الفنون والحرف الذي يشمل شققا ومحلات تجارية ومجموعة من المتاحف والمعارض الفنية وسيكون جاهزا في نهاية 2011،على أن المشروع برمته سيتم الانتهاء منه خلال سنة 2014. وعن سير الأشغال بهذا المشروع،أكد المسؤول الإماراتي أنها تتم بوتيرة سريعة،وأن المراحل الأربع للمشروع يمكنها أن تنجز قبل الموعد المحدد لها في 2014. وكان المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق السيد المغاري الصاقل قد أبرز خلال هذا اللقاء الصحفي،أن مشروع (باب البحر) يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين الوكالة وشركة (المعبر) الدولية للاستثمارات لإنجاز حوالي 30 هكتار من مساحة إجمالية تبلغ حوالي 70 هكتار،وأن أهميته تكمن في تموقعه بالقرب من المدينتين العتيقتين للرباط وسلا وقصبة الأوداية. وأشار إلى أن هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 650 ألف متر مربع،يتطلب إنجازه مدة تصل إلى أربع سنوات،مضيفا أن الوكالة تعمل ،بمعية شركة (المعبر) ،على إعطاء هذا الموقع المكانة التي تليق به في أفق جعل عاصمة المملكة من بين أكبر العواصم على صعيد البحر الأبيض المتوسط.