أكدت شركة "المعبر الدولية للاستثمارات"، الإماراتية، و"وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق"، أن مشروع "باب البحر"، متعدد الاستخدام في الرباط، يمضي قدماً وفقا للبرنامج الزمني المحدد له، ويمتد هذا المشروع على مساحة 560 ألف متر، وتبلغ تكلفته 700 مليون أورو.جاء ذلك، خلال لقاء صحفي عقد في الرباط، تحدث فيه كل من يوسف محمد النويس، العضو المنتدب لشركة المعبر الدولية للاستثمارات، والمغاري الصقل، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، ورئيس مجلس إدارة مجموعة باب البحر، بالتعاون مع المعبر. وخلال هذا اللقاء، استعرض النويس أهمية المشروع، ودوره في تعزيز البنية التحتية للعاصمة، وكذا خطط واستراتيجيات الشركة، وأهمية السوق المغربية، وقال "نحن سعداء للغاية لسير التقدم، الذي يشهده مشروع "باب البحر"، الذي يرسي معايير جديدة في قطاع المشاريع متعددة الاستخدام من نوعه في المملكة، ومثل هذا التقدم والانجاز الكبير كان ثمرة للدعم والمساندة لا محدودة، التي قدمتها لنا وكالة تهيئة أبي رقراق، الشريك المحلي، التي تملك درجة عالية من الخبرة والكفاءة، والحرص على إكمال المشروع، وإنجازه وفقاً لأرقى المعايير العالمية، وبما يسهم في إضفاء قيمة كبيرة للرباط، عبر تعزيز البنية التحتية، ودعم مسيرة التنمية والتطور البارزة، التي تشهدها المملكة حالياً على كافة الأصعدة". وأشار إلى أن الاستراتيجية، تهدف إلى دعم الدول، التي تطلق مشاريعها فيها، من خلال تعزيز عملية التنمية، وإطلاق مشاريع بمعايير عالمية، تساهم في تعزيز عملية التنمية الاقتصادية في مختلف الأصعدة، خاصة في ما يتعلق ببنية المشاريع التحتية متعددة الاستخدام، وتوفير الخبرات العالمية في مجال القطاع العقاري، التي تتميز به إمارة أبوظبي، فضلا عن توفير فرص عمل، وخبرات للسوق المحلي، وتشجيع الاستثمارات الأجنبية، للدخول إلى السوق المغربية. وأضاف أن شركة المعبر، وفي ظل حالة السوق الحالية، تمكنت من تأمين الحصول على أفضل الأسعار لهذا المشروع، لما يتعلق بأفضل المتعاقدين، والموردين والمواد، الأمر الذي أضفى قيمة حقيقية للشراكة. وحول السوق المغربية، أكد النويس أنها كانت من الأسواق المهمة للغاية، التي استهدفتها استراتيجية الشركة، منذ البداية، بفضل ما تزخر به المملكة من إمكانيات هائلة، مثل مناخ الاستقرار والانفتاح الاقتصادي، وأن المملكة أحد المقاصد السياحية والثقافية المهمة على صعيد المنطقة، فضلاً عن الحاجة البارزة إلى مثل مشاريع متكاملة ومتطورة، مثل مشروع باب البحر، الذي يشكل نقلة نوعية عند اكتماله، لما يتعلق بمعالم الجذب في مجال السياحة والأعمال والإقامة والترفيه. من جانبه، أشاد المغاري الصقل، بالتزام شركة المعبر القوي في هذه الشراكة، وأثنى الصقل أيضا على الكفاءة المهنية بين الجانبين، خاصة التفاهم والتعاون الحاصلين بين الخبراء من كلا الطرفين، بما يسهم في إرساء علاقة طويلة الأمد بين أبوظبي والمغرب، وفي هذا الصدد، سلط الضوء على تميز مشروع "باب البحر" من بين مجموعات من المشاريع العقارية الغنية منها والمتنوعة في المغرب، كما هو الحال في بقية مناطق البحر الأبيض المتوسط. ويعتبر "باب البحر" المشروع الأول، الذي يجري إنجازه، في إطار مشروع تهيئة ضفتي أبي رقراق، ويتخذ هذا المشروع دلالة تاريخية قوية وحضارية، تشمل مفهوما معماريا فريدا من نوعه يجسد الأهمية الاستراتيجية، التي تتبعها مجموعة المعبر الدولية للاستثمار، التي تعتبر سفير إمارة أبوظبي في مجال القطاع العقاري عالمياً، وتمثل ائتلافا لكبريات الشركات العقارية والاستثمارية، مع شركائها المغاربة. يذكر أن المشروع يقع باب البحر بين مصب النهر والجسر الجديد مولاي الحسن، الذي يمتد على مساحة حوالي 70 هكتارا، وتبلغ كلفة هذا المشروع حوالي 700 مليون أورو، ويضم مشروع باب البحر سلسلة وحدات سكنية وفنادق، ومؤسسات تجارية مختلفة وحي تجاري، يشمل قطاع الأعمال وخدمات، وسيوفر أيضا مجموعة من الأنشطة الموازية والترفيهية، زيادة عن فضاءات واسعة للتنزه والتسلية. وبدأت الأشغال في المشروع في السنة الماضية، وسيسلم الشطر الأول في منتصف سنة 2011، وسيسلم المشروع نهائيا في سنة 2013، ويتكون من إقامات سكنية مشيدة على مساحة 308 آلاف متر مربع، تمثل ما يقرب من 1700 وحدة، وفنادق على مساحة 48 ألف متر مربع، بما في ذلك قصر وشقق فندقية وبيوت الضيافة، بالإضافة إلى مكاتب ومحلات تجارية ومعدات عمومية.