الشطر الأول والثاني من المشروع يضمان مجموعات سكنية وتجارية شققا ومحلات تجارية وحي الفنون والحرف وأشغلالهما تنتهي في سنة 2011 انطلقت أمس الجمعة عملية تسويق الشطر الأول من مشروع «باب البحر» الذي يعد ثمرة مشروع مشترك بين وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق وشركة «المعبر» الإماراتية. ويهم الشطر الأول من هذا المشروع واجهة الميناء والواجهة النهرية المتكونتين من مجموعات سكنية وتجارية تتميز بموقعها الاستراتيجي على ضفتي النهر وعلى مارينا أبي رقراق،ويتوقع أن يكون هذا الشطر جاهزا ابتداءا من سنة 2011 . وكان المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق المغاري الصاقل، أعلن ،يوم الخميس خلال لقاء صحفي بالرباط ، عن انطلاق هذه العملية، موضحا أن أهمية مشروع «باب البحر» الذي يندرج في إطار اتفاقية شراكة بين الوكالة وشركة «المعبر» الدولية للاستثمارات لإنجاز حوالي 30 هكتار من مساحة إجمالية تبلغ حوالي 70 هكتار،تكمن في تموقعه بالقرب من المدينتن العتيقتين للرباط وسلا وقصبة الأوداية. وأضاف الصاقل أن انطلاقة الأشغال بهذا المشروع جاءت بعد دراسات خاصة ومعمقة،باعتبار أن الأمر يتعلق ببناء مدينة جديدة في موقع يتميز بتاريخه العريق وطبوغرافيته الخاصة،مما يفرض الدقة المتناهية من الناحية المعمارية. وأشار إلى أن هذا المشروع الذي يمتد على مساحة 650 ألف متر مربع،يتطلب إنجازه مدة تصل إلى أربع سنوات،وأن الوكالة تعمل بمعية شركة «المعبر» على إعطاء هذا الموقع المكانة التي تليق به في أفق جعل عاصمة المملكة من بين أكبر العواصم على صعيد البحر الأبيض المتوسط. وقال الصاقل إن المؤسستين اختارتا ،بالنظر إلى طبوغرافية المنطقة ،تشييد سكن فاخر بتكلفة تفوق 35 في المائة من التكلفة المعروفة على الصعيد المحلي،مع الأخذ بعين الاعتبار جميع الاحتياطات المرتبطة بالزلازل وغيرها من الكوراث الطبيعية،مشيرا إلى أن علو البنايات لن يتجاوز أربعة طوابق ، وأن سعر الشقق سيتراوح ما بين 18 ألف و24 ألف للمتر مربع،علما أنه سيكون هناك سكن متوسط يتراوح ما بين 14 ألف و15 ألف متر مربع. وذكر الصاقل بالمجهودات التي بذلتها الوكالة لإعادة هيكلة موقع ضفتي أبي رقراق،الذي يمتد على مساحة 17 كلم ورد الاعتبار للمنطقة،مؤكدا أن جميع المشاريع المواكبة لهذا المشروع كشبكة النقل الترامواي وقنطرة «مولاي الحسن» ونفق الأوداية،تسير وفق الجدولة الزمنية المبرمجة لها. وأكد يوسف النويس العضو المنتدب لشركة «المعبر» الإماراتية في تصريح بالمناسبة أن مناخ الاستثمار بالمغرب جيد بالنظر للاستقرار السياسي والاجتماعي الذي تعرفه البلاد،فضلا عن وجود طلب كبير على الاستثمار العقاري بمدن المملكة. واعتبر النويس أن منطقة حوض أبي رقرق بفضل موقعها في قلب مدينتي الرباط وسلا وموقعها الأثري وجاذبيتها،جعلها منطقة جذب خاصة لشركة «المعبر»، مبرزا الجهود التي بذلت على كافة المستويات للعمل على تسهيل إطلاق مشروع «باب البحر» الذي يعتبر ثمرة تفاهم بين جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ خليفة بن زايد. وتحدث النويس عن التعاون الذي يجمع بين الوكالة والشركة الإماراتية منذ التوقيع على اتفاقية الشراكة بينهما ،التي ترأس حفل توقيعها جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ خليفة بن زايد بالدار البيضاء ،والجهود المبذولة بين الطرفين من أجل بلوغ الأهداف المنشودة وإنجاح هذا الورش. وأوضح أن مشروع «باب البحر» الذي ينقسم إلى أربعة أشطر،سيهم في المرحلة الأولى مجموعات سكنية وتجارية ستنتهي الأشغال بها في أبريل 2011،وفق التوقعات،فيما يهم الشطر الثاني حي الفنون والحرف الذي يشمل شققا ومحلات تجارية ومجموعة من المتاحف والمعارض الفنية وسيكون جاهزا في نهاية 2011،على أن المشروع برمته سيتم الانتهاء منه خلال سنة 2014 ، مؤكدا أن سير الأشغال بهذا المشروع تتم بوتيرة سريعة،وأن المراحل الأربع للمشروع يمكنها أن تنجز قبل الموعد المحدد لها في 2014.