شرعت "وكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق" و"شركة المعبر" الإماراتية في تسويق أولى الشقق الفاخرة من مشروع "باب البحر"، الذي يضم، في شطره الأول، واجهة الميناء، والواجهة النهرية، وحي الفنون والحرف. مجسم لتهيئة أبي رقراق بعد نهاية جميع الأشغال سنة 2014 (كرتوش) وقال المغاري الصاقل، المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق، أول أمس الخميس، في ندوة صحفية بسلا، إن "باب البحر مشروع ضخم ومهم، عهد إليه ببناء مدينة جديدة على مصب نهر أبي رقراق". مشيرا إلى أن المشروع درس طبوغرافية المنطقة بشكل معمق. وأضاف "اخترنا تشييد سكن فاخر، بتكلفة تفوق بكثير التكلفة العادية للبناء بنسبة 35 في المائة، أخذا بعين الاعتبار جميع الاحتياطات المرتبطة بمخاطر الزلازل، وغيرها من الكوارث الطبيعية"، معلنا أن علو البنايات في المشروع سيتراوح بين طابقين وأربعة طوابق كحد أقصى، تبعا لمستوى الأرض، وأن سعر الشقق، التي انطلقت عملية بيعها، أمس الجمعة، سيتراوح بين 18 ألفا و24 ألف درهم للمتر مربع، إضافة إلى وجود سكن متوسط، سيتراوح سعره بين 14 ألفا و15 ألف درهم للمتر مربع. وتابع الصاقل أن "الأشغال انطلقت لبناء مدينة جديدة، في موقع يتميز بتاريخه العريق وطبوغرافيته الخاصة، ما يفرض الدقة المتناهية من الناحية المعمارية"، موضحا أن الشطر الأول من المشروع يتميز بموقع استراتيجي على ضفتي النهر وفضاء مارينا أبي رقراق. وتوقع أن يكون جاهزا للاستغلال في أبريل سنة 2011 . وأبرز الصاقل أن مشروع باب البحر، قرب المدينتين العتيقتين للرباط وسلا وقصبة الأوداية، تطبيق لاتفاقية الشراكة بين الوكالة وشركة المعبر الدولية للاستثمارات، وأن أهميته تكمن في مساحته، التي تصل إلى 650 ألف متر مربع، ما سيمكن الرباط من احتلال مكانة أكبر بين عواصم البلدان المتوسطية. وفي مقارنة لما كانت عليه ضفتا أبي رقراق، قبل انطلاق أشغال تهيئة ضفتيه، اعتبر الصاقل أن إعادة هيكلة موقع ضفتي أبي رقراق، الذي تصل مساحته إلى 17 كلم، جاءت لرد الاعتبار للنهر، وللمنطقة الفاصلة بين الرباط وسلا. من جهته، قال يوسف النويس، ممثل شركة المعبر الإماراتية، إن الاستقرار السياسي والاجتماعي في المغرب ساهم في توفير مناخ جيد للاستثمار، مبرزا أن "إطلاق مشروع باب البحر جاء تتويجا لثمرات التفاهم بين جلالة الملك محمد السادس والشيخ خليفة بن زايد"، رئيس دولة الإمارات. وأشار النويس إلى أن شقق الشطر الأول من المشروع ستكون رهن إشارة الزبناء في المغرب، وفي بعض دول الخليج العربي، خاصة دولة الإمارات، مستبعدا أن يكون في المشروع حي سكني خاص للراغبين في اقتناء شقق من الإمارات. وينقسم مشروع باب البحر إلى أربعة أشطر، يضم الشطر الأول مجموعات سكنية وتجارية، يتوقع أن تنتهي الأشغال فيها خلال أبريل 2011، فيما يضم الشطر الثاني حي الفنون والحرف، وشققا ومحلات تجارية، ومتاحف، ومعارض فنية، وسيكون جاهزا، حسب التوقعات، في نهاية 2011، على أن تنتهي كل الأشطر سنة 2014، أو قبل ذلك، حسب ممثل شركة المعبر.