قال المغاري الصاقل المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق أن مشروع باب البحر الذي أعطيت أمس انطلاقة تسويقه، يعد مشروعا متميزا عن بقية المشاريع العمرانية ، بحكم موقعه الاستراتيجي الهام من جهة ، بحكم حمولته الحضارية والثقافية التي يجب أن تليق بسمعة وعراقة سلاوالرباط . وأضاف المغاري، خلال ندوة صحفية عقدت بالمناسبة، أن المشروع المذكور لا يحتمل الأخطاء، لأنه ليس مجرد مشروع عمراني يمكن الإسراع في إنجازه وتسليمة خلال شهور، وإنما هو مشروع تحرص الوكالة علي أن يحمل هوية وروحا تنعكس فيها جمالية الموقع. ونفى يوسف النويس العضو المنتدب لشركة «المعبر» الشريكة في باب البحر ، في جوابه عن سؤال ل «الاتحاد الاشتراكي» أن يكون المشروع قد عرف في أي لحظة من اللحظات صعوبات في التمويل، مؤكدا أن «الآفاق الواعدة لنجاحه جعلت الأبناك تتهافت علينا لتقديم عروضها التمويلية» كما أشاد النويس بالجهود التي بذلت على كافة المستويات للعمل على تسهيل إطلاق مشروع باب البحر الذي يعتبر ثمرة « تفاهم بين جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ خليفة بن زايد ». وتحدث النويس عن التعاون الذي يجمع بين الوكالة والشركة الإماراتية منذ التوقيع على اتفاقية الشراكة بينهما , التي ترأس حفل توقيعها جلالة الملك محمد السادس وسمو الشيخ خليفة بن زايد بالدار البيضاء , والجهود المبذولة بين الطرفين من أجل بلوغ الأهداف المنشودة وإنجاح هذا الورش. وأوضح أن مشروع (باب البحر) الذي ينقسم إلى أربعة أشطر, سيهم في المرحلة الأولى مجموعات سكنية وتجارية ستنتهي الأشغال بها في أبريل2011 , وفق التوقعات, فيما يهم الشطر الثاني حي الفنون والحرف الذي يشمل شققا ومحلات تجارية ومجموعة من المتاحف والمعارض الفنية وسيكون جاهزا في نهاية2011 , على أن المشروع برمته سيتم الانتهاء منه خلال سنة2014 وعن سير الأشغال بهذا المشروع, أكد المسؤول الإماراتي أنها تتم بوتيرة سريعة, وأن المراحل الأربع للمشروع يمكنها أن تنجز قبل الموعد المحدد لها في2014 . أما الأسعار التي سيسوق بها الشطر الأول للمشروع فتتراوح بين 18 و 27 ألف درهم للمتر المربع ، وقد أكد المغاري الصاقل المدير العام لوكالة تهيئة ضفتي أبي رقراق ، أن كلفة البناء كانت باهظة بالنظر إلى طبيعة التربة الرسوبية للمنطقة ، والتي تستوجب وضع أساسات عميقة مكلفة مقارنة مع الأراضي العادية. ويتواجد باب البحر بين مصب النهر وجسر مولاي الحسن الجديد ويشكل نافذة مميزة على المحيط. بامتداده على مساحة تقدر ب 70 هكتار، 30 هكتار منها قابلة للتطوير، سيعززهذا المشروع الخدمات والبيئة للمدينتين التوئمتين الرباطوسلا. وقد تم تصميم هذا المشروع بانسجام مع بيئته الطبيعية واحتراما لمواقعه التراثية المحلية حيث يعتزم أن يكون مركزا مثاليا للأعمال والثقافة والترفيه لكل من ساكنة المدينتين وللسياح والزوار.