دعا المشاركون في المؤتمر الإقليمي حول حرية الإعلام في الشراكة الأورو-متوسطية، الذي اختتمت أشغاله مساء أمس الثلاثاء بمراكش، إلى إحداث شبكة أورو-متوسطية للصحافيين من أجل تشجيع التبادل واللقاءات بين أعضائها. وأضافوا خلال هذا اللقاء، الذي نظم على مدى يومين بمبادرة من الاتحاد الأوروبي بشراكة مع مركز حرية الإعلام، أن هذه الشبكة مدعوة لكي تضطلع بدورها كقوة فاعلة للدفاع عن مهنة الصحافة وحرية التعبير لدى السلطات العمومية. وطالبوا كذلك دول الضفة الجنوبية للبحر الأبيض المتوسط بضرورة إرساء إطار قانوني موحد لضمان أمن وحرية تنقل الصحافيين. وأجمع المشاركون على أن أدبيات ومفاهيم أخلاقيات مهنة الصحافة يجب أن تحدد من قبل رجال الإعلام أنفسهم، داعين الحكومات الى العمل على وضع قوانين وتنظيمات من شأنها ضمان ولوج أحسن للمعلومة لفائدة الصحافيين وأهمية تسييس هذه القوانين المنظمة لمهنة الصحافة. وطالب المشاركون الاتحاد الأوروبي بحث حكومات دول البحر الأبيض المتوسط على الانخراط من أجل الالتزام وتعزيز الحقوق المرتبطة بحرية التنقل والتعبير والإعلام. كما دعوا المفوضية الأوروبية إلى التدخل من أجل الحد من التوترات التي يمكن أن تحدث ما بين وسائل الإعلام والسلطات. وتمحورت أشغال هذا المؤتمر، الذي شارك فيه أزيد من 80 صحافيا تمثل عدة منابر إعلامية ومنظمات تعنى بحرية الإعلام ومعاهد لتدريب الصحافيين من بلدان المنطقة، حول مواضيع همت "حرية التعبير والصحافة" و"إشكالية خطاب الكراهية ودور الإعلام في الحوار الثقافي" و"نماذج تدريب الصحافيين للرفع من كفاءتهم المهنية". كما تناول المشاركون مواضيع ارتبطت ب"إشكالية أخلاقيات المهنة" و"حق الإعلاميين في التنقل عبر بلدان المنطقة الأورو-متوسطية" و"حماية وسلامة الصحافيين في مناطق النزاعات" و"حق الإعلاميين في الحصول على المعلومات من دولهم ومن المؤسسات الحكومية التابعة للشراكة الأورو-متوسطية".