ينظم الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، بالتعاون مع مركز حرية الإعلام بالدار البيضاء، مؤتمرا إقليميا حول حرية الإعلام في الشراكة الأورومتوسطية، اليوم الاثنين، وغدا الثلاثاء، في مراكش. وقال المنظمون إن أكثر من 80 صحافيا، من وسائل إعلام عدة، سيشاركون في المؤتمر، بالإضافة إلى منظمات تعنى بحرية الإعلام، ومعاهد لتدريب الصحافيين من بلدان المنطقة. وأشار بلاغ لمركز حرية الإعلام إلى أن المؤتمر، الذي ينعقد على مدى يومين، سيناقش سبعة محاور، تتمثل في "حرية التعبير والصحافة"، و"إشكالية خطاب الكراهية ودور الإعلام في الحوار الثقافي، و"نماذج تدريب الصحافيين للرفع من كفاءتهم المهنية"، و"إشكالية أخلاق المهنة"، و"حق الإعلاميين في التنقل عبر بلدان المنطقة الأورومتوسطية"، و"حماية وسلامة الصحافيين في مناطق النزاعات"، والمحور الأخير، "حق الإعلاميين في الحصول على المعلومات من دولهم، ومن المؤسسات الحكومية، التابعة للشراكة الأورومتوسطية". وسيخصص اليوم الأول من المؤتمر للمشاركين ليتداولوا حول هذه القضايا، من خلال ورشات مختلفة، وفي اليوم الثاني، سيتحاور ممثلون عن بعض الدول في المنطقة وعن الاتحاد الأوروبي مع المشاركين، حول قضايا لن تجد حلولا إلا عبر سياسات وطنية أو إقليمية، ترفع من مستوى حرية التعبير، وتضمن حق الصحافي في الحصول على المعلومات، وحقه في الحماية من كل المضايقات، والتهديدات، وحريته في التنقل في المنطقة. وقال سعيد السلمي، رئيس مركز حرية الإعلام، شريك الاتحاد الأوروبي في هذا المؤتمر، إن اللقاء يعتبر" نقطة مهمة بالنسبة للإعلاميين في الشراكة الأورومتوسطية، للتعارف، وتبادل المعلومات والخبرات، وفي التشبيك للدفاع عن حقهم في حرية التعبير، وفي بناء الاتحاد المتوسطي، الذي يجب مراقبته، وانتقاده، وإخبار المواطنين حول سياساته، التي ستؤثر على حياتهم في المنطقة".