انطلق بمدينة مراكش يوم الإثنين 8 فبراير 2010 المؤتمر الإقليمي حول حرية الإعلام في الشراكة الأرومتوسطية بمشاركة صحفي من الجريدة الإسرائيلية هارتز، وهو ما اعتبره عدد من المتتبعين محاولة للتطبيع الإعلامي مع الكيان الصهيوني. وحصلت التجديد على معلومة مشاركة الصحفي والكاتب عامر أورين AMIR OREN الذي ينتمي إلى الصحيفة المذكورة، والمعروف بعدائه للفلسطينيين والعرب والمسلمين، وكان آخر مقال له يوم 5 فبراير 2010 حول ضرب المنشآت النووية الإيرانية. وقد رفضت المكلفة بالاستقبال تزويد التجديد بلائحة المشاركين، كما منع مراسلها إلى جانب مراسل الاتحاد الاشتراكي من متابعة الجلسة الافتتاحية، في حين سمح لوسائل إعلام رسمية غير مشاركة في الورشات بذلك، وتحجج المنظمون بأن المؤتمر يحضره فقط المدعوون المشاركون في الورشات على أساس العودة في اليوم الموالي لحضور الجلسة العامة. ولاحظت التجديد عدم استدعاء صحف وازنة في المشهد الإعلامي الوطني خاصة الجرائد اليومية، فيما قال سعيد السلمي، رئيس مركز حرية الإعلام في الشرق الأوسط، المنظم للمؤتمر بشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أن اختيار المشاركين جاء بحسب قوة المنابر الإعلامية وتأثيرها على أصحاب القرار وفي الواقع، مشيرا أنه اختير حضور 80 صحفيا من عدة وسائل إعلام ومنظمات تعنى بحرية الإعلام ومعاهد لتدريب الصحافيين من بلدان المنطقة، من بين 600 شاركوا في مسلسل طويل من المؤتمرات منذ سنة .2005 وأضاف ل،لتجديد أن المؤتمر سيناقش سبعة محاور تتمثل في حرية التعبير والصحافة، وإشكالية خطاب الكراهية ودور الإعلام في الحوار الثقافي، ونماذج تدريب الصحافيين للرفعمن كفاءتهم المهنية وإشكالية أخلاق المهنة، وحق الإعلاميين في التنقل عبر بلدان المنطقة الأرومتوسطية، وحماية وسلامة الصحافيين في مناطق النزاعات، وحق الإعلاميين في الحصول على المعلومات من دولهم ومن المؤسسات الحكومية التابعة للشراكة الأرومتوسطية. وأشار السلمي أن هناك تمييزا في تنقل صحفيي الجنوب الذيت تلزمهم الفيزا، على عكس صحفيي الشمال، مشيرا أن خطاب الكراهية يلعب دورا كبيرا في تنامي الصراعات الإقليمية، وموضحا أن الأمر متفش في بلدان أوروبا ضد الأقليات الدينية، وما وقع في فرنسا وفي هولندا خير دليل على ذلك. وقال إن المؤتمر فرصة للإعلاميين من أجل وضع تصور واضح حول خطاب الكراهية وهل يعتبر من حرية التعبير أم لا. من جهة ثانية، أشار بلاغ للمركز أن المشاركين سيتداولون، خلال اليوم الأول من المؤتمر، حول مختلف هذه القضايا من خلال ورشات مختلفة، فيما سيتحاور ممثلون عن بعض الدول في المنطقة وعن الإتحاد الأوروبي خلال اليوم الثاني مع المشاركين حول بعض القضايا التي لن تجد حلولا إلا عبر سياسات وطنية أو إقليمية ترفع من مستوى حرية التعبير وتضمن حق الصحافي في الحصول على المعلومات وحقه في الحماية من كل المضايقات والتهديدات وحريته في التنقل في المنطقة.