وقع المغرب وكندا ، أمس الثلاثاء بكيبك ، إعلانا مشتركا يتعلق باتفاق تحرير النقل الجوي بين البلدين. وسيتبلور هذا الاتفاق ، بعد المصادقة عليه، على الخصوص، في مضاعفة عدد الشركات والرحلات بين البلدين وفي منافسة ستترجم أساسا بانخفاض أسعار تذاكر السفر بين الوجهتين المغربية والكندية. ووقع على هذا الإعلان المشترك كل من وزير التجهيز والنقل السيد كريم غلاب ووزير الدولة الكندي في النقل السيد روب ميريفيلد، وذلك بحضور سفيرة المغرب بكندا السيدة نزهة الشقروني. وبهذه المناسبة أعرب الوزيران عن ارتياحهما لنجاح المفاوضات بين خبراء البلدين في هذا المجال والتي تكللت بالتوقيع يوم 13 نونبر الماضي بالرباط بالأحرف الأولى على اتفاق جديد يتعلق بخدمات النقل الجوي والذي يعوض الاتفاق الموقع في 14 فبراير 1975 . وينص هذا الاتفاق بالخصوص على تعددية مقاولات النقل الجوي ورفع القيود المتعلقة بطاقة نقل الركاب وكذا تحرير العديد من الرحلات خاصة تلك المتجهة نحو أوروبا بالنسبة لكندا ، ونحو الولاياتالمتحدة بالنسبة للمغرب. وأوضح السيد غلاب في تصريح لوكالة المغرب العربي للانباء أن الاتفاق سيمكن من مضاعفة عدد شركات النقل الجوي التي تربط بين البلدين وستكون له انعكاسات إيجابية على الخصوص في مجال المنافسة وحرية نقل الركاب وعدد الرحلات. وذكر الوزير بالايجابيات المتعددة لاتفاق الأجواء المفتوحة، ، مضيفا أن هذا الاتفاق سيمكن بالخصوص من تحرير أسواق النقل الجوي وتحسين ظروف المنافسة. وأكد وزير الدولة الكندي ، من جهته ، ارتياحه للتوقيع على هذا الإعلان ولمستوى العلاقات التي تربط بين البلدين ، معربا عن اعتقاده بأن هذا الاتفاق سيمكن من توفير فرص إيجابية بالنسبة لشركات الطيران وذلك لما فيه مصلحة المستهلك. وسجل الوزيران بارتياح تطور حركة النقل الجوي بين البلدين والنتائج الإيجابية لسياسة تحرير قطاع النقل التي نهجها المغرب. وأكدا من جهة أخرى أن هذا الاتفاق الجديد سيعزز العلاقات الثنائية وسيشكل دعامة لأي اتفاق تجاري ثنائي يروم تقوية العلاقات الاقتصادية بين البلدين . وخلال هذا اللقاء قام الوزيران بتقييم التعاون القائم بين الطرفين في مجالات النقل والبنيات التحتية وأبديا إرادتهما في تعزيز علاقات التعاون والشراكة في هذا المجال. وسجلت حركة النقل الجوي بين المغرب وكندا سنة 2008 نموا بلغت نسبته 63 ر11 في المائة مقابل 49 ر5 في المائة سنة 2007 ، علما بأن شركة الخطوط الملكية المغربية تؤمن سبع رحلات في الأسبوع على خط الدارالبيضاء -مونريال-الدارالبيضاء في حين لا تؤمن أي شركة طيران كندية حاليا رحلات باتجاه المغرب.