أكد مدير المكتب الوطني المغربي للسياحة لمنطقة البينيلوكس، السيد سعد بزات، أن المغرب الذي يشارك في الدورة ال 52 لصالون الأسفار في بروكسيل ( 4 الى 8 فبراير الجاري ) ،فرض نفسه كإحدى الوجهات الساحلية الرئيسية في حوض البحر الأبيض المتوسط. وقال السيد بزات، اليوم الإثنين في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن " المغرب شكل دوما وجهة ساحلية مطلوبة لدى المصطافين. فمدينة أكادير، بخليجها المفتوح على المحيط الأطلسي وأشعة شمسها الدائمة، لطالما كانت وجهة مميزة للإجازات الساحلية. و مع افتتاح محطتين جديدتين في 2009 ( السعيدية و شاطئ مازكان)، و تدشين منتجعين في 2010، هما العرائش و الصويرة موكادور، ستصبح المملكة حاليا إحدى الوجهات الساحلية الرئيسية ضمن الحوض المتوسطي". وأضاف أن السوق السياحية البلجيكية تمتلك مؤهلات هامة، بالنظر إلى أن قرابة 54 بالمائة من البلجيكيين يبحثون عن الشاطئ، الشمس و البحر. حيث يعتبر المغرب ب 3500 كيلومترا من السواحل الممتدة على البحر الأبيض المتوسط و المحيط الأطلسي، و مناخه المشمس، وجهة ساحلية مثالية، تبعد بثلاث ساعات جوا فقط عن بلجيكا. ويمثل صالون الأسفار في بروكسيل، بالنسبة للسيد بزات ، مناسبة لابراز تنوع عروض المنتجعات في المغرب بالسوق البلجيكية، و كذا الوجهات المفضلة، على الخصوص مراكش و فاس و مكناس، مع توظيف مؤهلات المملكة، لاسيما القرب،وسهولة الولوج و و فن العيش الذي يمنحه المغرب للسياح. وأوضح المسؤول المغربي أن الأمر يتعلق بمنتوجين رئيسيين بذل المغرب من أجلهما مجهودات هامة، من خلال إطلاق مشاريع للسياحة الساحلية و الترويج للإجازات القصيرة المرتبطة على الخصوص بالثقافة، والاستمتاع و الاسترخاء في مدن مراكش، فاس، مكناس، طنجة، الدارالبيضاء، الرباط، ورزازات و الصويرة. وعرف الرواق المغربي المقام على مساحة 100 مترا مربعا ضمن الفضاء المتوسطي، تقاطرا كبيرا منذ اليوم الأول من الافتتاح. حيث استفاد الزوار من تواجد منظمي الرحلات في عين المكان، و هم شركاء المكتب الذين يقترحون عروضا مغربية مقدمة بصفة خاص للصالون. ويتم تقديم هذه العروض في فضاء على شكل وكالة للأسفار و التي خصصها المكتب الوطني المغربي للسياحة لهذه العلامة، الذي تم إطلاقها منذ سنتين في سوق منطقة "البينيلوكس". وأشار السيد بزات إلى أن وكالة الأسفار تبقى قناة رئيسية للتوزيع ببلجيكا، مضيفا أن أزيد من 2000 وكيل أسفار من "البينيلوكس" انخرطوا في برنامج " خبراء المغرب". وأكد السيد بزات أن هذا التواصل الميداني هو دعم فعلي و ناجع للعمليات الجارية و المستقبلية للسوق البلجيكية، سواء كانت حملات التواصل المؤسساتية، و العمليات المنظمة بمعية منظمي الرحلات . ويظل الهدف الأولوي ، يضيف السيد بزات ، الرفع من مبيعات الأسفار للمغرب في سوق "البينيلوكس"، مضيفا أن تدفق السياح في اتجاه المملكة قد سجل، في هذه المنطقة، نموا بأزيد من 10 بالمائة في 2009.