تميزت الدورة السادسة عشرة لمعرض "الكتاب المغاربي"، التي نظمتها الجمعية الفرنسية - المغاربية " كو دو سولي" نهاية الأسبوع بباريس ، بإقبال كبير على أعمال الكتاب المغاربة الذين قدموا لتقديم وتوقيع آخر إبداعاتهم. وعرف المعرض ، الذي ينظم لأول مرة بالحي الوطني لتاريخ الهجرة بباريس، عوض مقر بلدية المدينة ، مشاركة حوالي عشرة من الكتاب والشعراء المغاربة، كمحمد ندالي ورشيد تافرسيتي ، ( المقيمان بأوروبا )، وعبد اللطيف اللعبي وفؤاد العروي وماحي بين بين وسهام بوهلال وفاطمة بنمسعود. وقد شارك هؤلاء الكتاب المغاربة في لقاءات وقراءات حول مؤلفاتهم إلى جانب توقيعهم لإبداعاتهم . وهكذا شارك عبد اللطيف اللعبي ، الذي حاز في يناير 2010 على جائزة غونكور للشعر لسنة 2009 ، في لقاء حول آخر إبداعاته، ومن بينها الجزء الثاني من ديوانه الشعري الذي يتضمن القصائد التي كتبها منذ بداية التسعينات حتى منتصف العقد الحالي، وكذلك مؤلفه الأخير " الكتاب غير المتوقع " الصادر عن دار النشر "لاديفيرانس" سنة 2010 . ومن جهته كان فؤاد العروي حاضرا على الخصوص من خلال كتاب " اليوم الذي لم تتزوج فيه مليكة " الصادر عن دار النشر " جوليار " ، وهو مجموعة قصصية تعكس صورا مرحة ومشاهد هزلية مستوحاة من الحياة اليومية في المغرب . كما قام فؤاد العروي ، الذي كان مهندسا وتحول إلى الكتابة الأدبية ويعمل حاليا أستاذا للأدب في جامعة أمستردام ، بتنشيط لقاء مع مجموعة من تلاميذ عدد من الثانويات والإعداديات الباريسية حول مؤلفاته ومؤلفات كتاب آخرين مثل الطاهر بنجلون. وكان الأدب الجزائري هذه السنة ضيف شرف هذا المعرض الذي أحتفى بعدد من الكتاب الجزائريين من بينهم كاتب ياسين ورشيد ميموني. وتضمن المعرض برنامجا غنيا ومتنوعا من خلال تنظيم لقاءات وورشات وموائد مستديرة تناولت مواضيع تهم على الخصوص التربية والتاريخ والإندماج والأدب.كما تضمن معرضا تحت شعار " أجيال : قرن من التاريخ الثقافي للمغاربيين بفرنسا" يشرف عليه ادريس اليازمي، رئيس المجلس الأعلى للجالية المغربية بالخارج، وسيتواصل إلى غاية أبريل 2010. ويهدف معرض "الكتاب المغاربي" إلى الإحتفاء بالإنتاجات الأدبية المغاربية الصادرة سنة 2009.