بثت قناة (فوكس) التلفزية الألمانية، ليلة أمس السبت، فيلما وثائقيا بعنوان (مراكش الساحرة)، أنجزه تلفزيون مجلة ديل شبيغل (شبيغل تي في)، عرض مختلف أوجه المدينة الحمراء، التي تجسد جوانب من حضارة المغرب وتنوعه الثقافي الأصيل، كما تعكس انخراطه في الحداثة. وتتبع الفيلم الوثائقي، على مدى 115 دقيقة، مشاريع ثلاثة من رجال الأعمال و المستثمرين الألمان الذين أنجزوا، أو بصدد إنجاز، مشاريعهم ب(جوهرة الجنوب)، كما سماها الفيلم، الأول متخصص في أواني الصناعة التقليدية المغربية، والثاني أنشأ إقامة فندقية فخمة (رياض) داخل المدينة العتيقة لمراكش، والثالث يقوم ببناء مؤسسة فندقية بضواحي المدينة. وعبر هذه المحاور، وغيرها، بين الفيلم، من خلال مدينة مراكش، بلدا مفعما بالحيوية، مغربا ثريا بالتعبيرات الحضارية الأصيلة، خاصة الصناعة التقليدية بكل مفرادتها، مجسدة في الزرابي والمشغولات الخزفية والخشبية والمعدنية، والهندسة المعمارية التقليدية والديكور الداخلي، كما بين التوسع العمراني الكبير الذي شهدته المدينة خلال السنوات الأخيرة، وما تحتويه من بنيات تحتية، خاصة في القطاع السياحي، الذي شهد بروز خدمات مبتكرة. وأبرز الفيلم الجوانب الثقافية والجمالية للمدينة بمختلف معالمها، خاصة حدائق ماجوريل وساحة جامع لفنا، التي أشار إلى أنها تشكل ساحة ثقافية بامتياز، تتحول عند المساء إلى "مطعم ضخم"، يقدم أشهى أطباق الطبخ المغربي، يقبل عليها المغاربة و السياح، و"تخضع المأكولات فيه إلى مراقبة صحية مستمرة". وذكر الوثائقي بأن مراكش كانت وماتزال قبلة لمشاهير ونجوم الغناء والسينما في العالم، مشيرا إلى أن ذاكرة المدينة تحتفظ بأسماء مثل مايك جاكير وأندي وارول و إيف سان لوران، الذين تعلقوا بمراكش وشغفوا بها، كما تعلقت بها كيث موس وناومي كامبل و ستينغ وغيرهم كثير. وكانت مجلة (دير شبيغل) قد نشرت في أحد أعدادها الأخيرة تقريرا حول مراكش بعنوان (ألف خطة وخطة)، تحدثت فيه عن المدينة، كما أبرزت النهضة التي يعرفها المغرب في كافة المجالات بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي وضع المغرب، منذ اعتلائه العرش، تضيف المجلة، على درب التحديث والعصرنة.