أكد السيد أحمدو ولد سويلم اليوم الجمعة ببروكسيل أن العديد من ممثلي الهيئات الأوروبية والبلجيكية يتقاسمون رؤية الساكنة الصحراوية حول الحل السلمي لقضية الصحراء لفائدة المقترح المغربي للحكم الذاتي. وقال السيد ولد سويلم خلال لقاء مع ممثلي الصحافة الدولية ، إن العديد من النواب والمسؤولين البلجيكيين والأوروبيين " ايدوا التوجه السلمي والحوار" الذي أطلقه المشروع المغربي لتخويل حكم ذاتي موسع للأقاليم الجنوبية، الذي أعطى "معنى" للمفاوضات بين الأطراف المعنية تحت رعاية الأممالمتحدة. وأضاف " نحن مرتاحون ازاء لقاءات الوفد المغربي من البرلمانيين والمسؤولين بالأقاليم الجنوبية مع مختلف المسؤولين البلجيكيين والأوروبيين الذين أعربوا عن اهتمام كبير برؤية المغرب حول السلم والتعاون مع أوروبا ومجموع المنتظم الدولي". وأشار السيد ولد سويلم إلى أن الساكنة الصحراوية، باعتبارها فاعلا هاما وضروريا بالنسبة لتسوية النزاع الإقليمي حول الصحراء، تعبر عن تشبثها بالمقترح المغربي للحكم الذاتي. وقال إن " هذا المقترح لا يستجيب فقط للتطلعات السياسية والسوسيواقتصادية لساكنة جنوب المغرب ، بل يخلق أيضا ظروف الاستقرار والأمن لمواجهة التهديدات التي تعرفها المنطقة، مساعدا بذلك على تكريس شراكة متينة أوروبية مغاربية". ودعا بهذه المناسبة، الجزائر و"البوليساريو" إلى " القيام معا بإحلال السلم على غرار قيامهما بالحرب في السابق "، معربا عن " استعداده لحمل بذور السلم عوض أوسمة الحرب". وقد تم تنظيم هذه الندوة عقب زيارة إلى بروكسيل ( 2 - 5 فبراير) قام بها وفد مغربي يضم برلمانيين ومسؤولين بالأقاليم الجنوبية، يرأسه السيد ولد سويلم، من أجل إجراء محادثات مع العديد من المسؤولين والنواب البلجيكيين والأوروبيين.