أشرف الحاجب الملكي السيد إبراهيم فرج، اليوم السبت، على تسليم هبة ملكية للزاوية الشرقاوية ، وذلك بمناسبة تخليد هذه الزاوية للموسم السنوي للولي الصالح الشيخ سيدي أبو عبد الله محمد الشرقي، الذي انطلقت فعالياته أول أمس الخميس بأبي الجعد تحت شعار " زاوية أبي الجعد.. التراث الروحي في خدمة التنمية البشرية". وعلى غرار السنة الفارطة فقد استفاد من هذه الالتفاتة المولوية، إلى جانب الشرفاء المنحدرين من عثرة هذا الولي الصالح، 173 من حفظة القرآن الكريم و20 من المصابين بالأمراض المزمنة و40 آخرين من الأطفال الأيتام بالوسط القروي، فضلا عن توزيع 10 كراسي متحركة على ذوي الاحتياجات الخاصة. وبالمناسبة تم بضريح سيدي أبو عبد الله محمد الشرقاوي الختم الجماعي للسلك القرآنية وترديد الأمداح النبوية، وذلك بحضور السيد محمد صبري عامل إقليمخريبكة ومقدمي الشرفاء ورئيس المجلس العلمي المحلي لخريبكة وعدد من الفقهاء وحفظة القرآن الكريم وشخصيات أخرى مدنية وعسكرية وقضائية. وتوج هذا الحفل الديني بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، وأن يقر عين جلالته بولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، وأن يشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. كما رفع الحاضرون أكف الضراعة إلى الباري عز وجل بأن يمطر شآبيب رحمته على جلالة المغفور لهما محمد الخامس والحسن الثاني قدس الله روحيهما. وعقب هذا الحفل الديني وتوزيع المنافع الاجتماعية قام الوفد الرسمي بزيارة لمعرض الصناعة التقليدية، الذي أقيم بساحة محمد الخامس بمدينة أبي الجعد ، على هامش هذا الموسم الذي تتواصل فعالياته إلى غاية ثاني أكتوبر الجاري. وقد تم الوقوف من خلال المنتوجات المعروضة على خصوصيات المنطقة خاصة خريبكة ووادي زم وأبي الجعد فضلا عن مجموعة من التحف الفنية التي أبدعتها أيادي عدد من الصناع التقليديين القادمين من الدارالبيضاء وآسفي والصويرة وبنسليمان وبرشيد وسطات ودمنات. ومن بين القطاعات الممثلة في هذا المعرض النسيج والنجارة والطرز والخياطة التقليدية وصناعة السروج والفخار والعرعار و الحلي والسيراميك والصناعة الجلدية والتسفير والحدادة والفسيفساء وتزيين العروس والمنتجات النباتية. وللتذكير ففقرات برنامج موسم الولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي،تتضمن على مدى أربعة أيام، مجموعة من الأنشطة المتنوعة من ندوات ومحاضرات علمية وأمداح نبوية ودروس دينية بمختلف مساجد المدينة ومباريات في حفظ وتجويد القرآن الكريم. كما تخلل هذه التظاهرة فقرات ثقافية ورياضية تشتمل على تنظيم معرض للفنون التشكيلية وآخر قصد التعريف بإصدارات عدد من المؤلفين المغاربة الذين رصدوا مسار الحركة الوطنية على المستويات المحلية والجهوية والوطنية فضلا عن أمسيات فنية ولوحات من فنون الفروسية (التبوريدة).