تستعد مدينة أبي الجعد لاحتضان الموسم الديني للولي سيدي بوعبيد الشرقي، الذي تمتد فعالياته من 29 شتنبر الجاري إلى ثاني أكتوبر القادم تحت شعار "زاوية أبي الجعد .. التراث الروحي في خدمة التنمية البشرية". وتتضمن فقرات برنامج هذه التظاهرة السنوية أنشطة متنوعة، من ندوات ومحاضرات علمية وأمداح نبوية ودروسا دينية ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، إلى جانب عروض من فنون الفروسية (التبوريدا). وبالموازاة، سيقام معرضان، أحدهما للاطلاع عن آخر ما استجد فيما يخص المشاريع وعوامل الإنتاج الفلاحية المعتمدة في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، والآخر يرصد، بالأساس، خصوصيات المنطقة فيما يتعلق بمنتجات الصناعة التقليدية، فضلا عن بعض المشاريع المتميزة التي أفرزتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليمخريبكة. وبالمناسبة، شدد السيد محمد صبري، عامل إقليمخريبكة، في اجتماع تحضيري عقد أمس الثلاثاء بأبي الجعد، على ضرورة التعبئة الشاملة من أجل المساهمة في إنجاح هذه التظاهرة، حتى تعكس ما راكمته مدينة أبي الجعد من موروثات ومعالم دينية وحضارية وعلمية وثقافية. ودعا، في السياق ذاته، كافة الفعاليات المعنية إلى التعجيل باتخاذ مختلف الترتيبات والإجراءات والتدابير الضرورية لكي تكتسي هذه المدينة العريقة حلة جديدة لاستقبال مختلف الزوار والضيوف المتوافدين على الموسم من داخل الإقليم وخارجه. وتم تحديد يوم 26 شتنبر الجاري للشروع في تكثيف الاستعدادات لهذا الموسم الديني، وذلك من خلال نصب الخيام الكافية والعناية بمجال النظافة والتزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وتعزيز شبكة الهاتف مع اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بضمان أمن وسلامة الزوار المرتقب أن يتجاوز عددهم هذه السنة 30 ألف زائر يوميا. وعقب استحضار أهم المحطات والأنشطة التي شهدتها الدورة السابقة لهذا الموسم تحت شعار "أبي الجعد الزاوية .. معانقة التراث الروحي دعامة للتنمية البشرية"، بسط باقي المتدخلين سلسلة من المقترحات الكفيلة بالارتقاء بهذا التراث الإنساني. واستهل هذا اللقاء التحضيري بإشراف عامل الإقليم على توزيع 27 كرسيا متحركا منحها مجلس جهة الشاوية ورديغة لفائدة أشخاص من ذوي الإعاقات الحركية.