تحتضن مدينة أبي الجعد، من 24 إلى 26 شتنبر الجاري، الموسم الديني للولي الصالح سيدي بوعبيد الشرقي. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة ندوات ومحاضرات علمية وإنشاد أمداح نبوية ودروسا دينية ومسابقات في حفظ وتجويد القرآن الكريم، إلى جانب عروض من فنون الفروسية (التبوريدا). وستقام بالموازاة معارض لتقديم آخر مستجدات إقليمخريبكة فيما يخص المشاريع وعوامل الإنتاج الفلاحية المعتمدة في إطار مخطط "المغرب الأخضر"، وكذا مختلف منتجات الصناعة التقليدية التي تعكس خصوصيات المنطقة، حيث ستجرى بالمناسبة مباريات لانتقاء وتتويج الفائزين. وأكد السيد محمد صبري عامل إقليمخريبكة، في اجتماع تحضيري عقد اليوم الثلاثاء بأبي الجعد، على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات والتدابير الضرورية لجعل هذه التظاهرة فضاء يعكس الموروث الديني والحضاري والعلمي والثقافي الذي تزخر به مدينة أبي الجعد العريقة. ودعا إلى تجند كافة الجهات المعنية للانخراط بكثافة في إظهار معالم هذه المدينة وجعلها تكتسي حلة جديدة تليق بمكانتها لاستقبال مختلف الزوار والضيوف المتوافدين على الموسم. وقد تم تحديد يوم 22 شتنبر الجاري للشروع في تكثيف الاستعدادات لهذا الموسم الديني، وذلك من خلال نصب الخيام الكافية والعناية بمجال النظافة والتزود بالكهرباء والماء الصالح للشرب وتعزيز شبكة الهاتف مع اتخاذ كافة التدابير الكفيلة بضمان أمن وسلامة الزوار المرتقب أن يتجاوز عددهم 30 ألف زائر في اليوم الواحد. وقد استهل هذا اللقاء التحضيري بعرض شريط وثائقي يستحضر أهم المحطات والأنشطة التي شهدتها الدورة السابقة لهذا الموسم تحت شعار "توظيف الموروث الحضاري في خدمة التنمية البشرية". كما رفعت بالمناسبة أكف الضراعة إلى العلي القدير بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وبأن يحفظ جلالته في ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مولاي الحسن، ويشد أزره بشقيقه صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد وباقي أفراد الأسرة الملكية الشريفة. حضر هذا اللقاء، إلى جانب عامل إقليمخريبكة، ممثلو مختلف الجهات المنظمة من بينهم مقدم الزاوية ورؤساء كل من المجلس العلمي المحلي والمجلسين البلدي لأبي الجعد والإقليميلخريبكة والمصالح الخارجية وعدد من مكونات المجتمع المدني والسلطات الأمنية.