على بعد ثماني كيلومترات من الجديدة في اتجاه أسفي عبرالشاطئ، يتوسد ضريح الولي الصالح مولاي عبد الله أمغارمياه المحيط الأطلسي حيث تنتصب قبته كحارس من حراس المدينة التي تعددت أسماؤها من عين الفطر إلى تيط إلى مولاي عبد الله أمغار. ------------------------------------------------------------------------ موسم يضرب موعدا سنويا مع المغاربة لاستحضار تراثهم و تاريخهم،كما يعد موعدا دينيا وثقافيا راسخا بحاضرة قبائل دكالة ومقصدا لحشود الزوار من كل مدن المملكة ومن خارجها. ويتوقع المنظمون أن يستقبل هذه السنة 500 ألف زائر، بالإضافة إلى 1500 فارس و22 ألف خيمة. و في سياق ذلك أيضا،أبرزالمنظمون خلال ندوة صحفية عقدت بفندق مزاغان بالجديدة،الجمعة الماضية،أن برنامج الموسم الذي يقام ب»رباط تيط» التاريخي الذي كان مهدا للعلم ومحجا للعلماء والمريدين يشتمل على برنامج ديني مكثف يتضمن عروضا ومحاضرات دينية وتلاوة سلك من القرآن، فضلا عن تخصيص فضاءات لتقديم الاستشارات الدينية خاصة لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج. كما أشاروا إلى أن هذه الأنشطة تشمل أيضا تسليم الهبة الملكية لفائدة الشرفاء الأمغاريين وحفظة القرآن الكريم والأسرالمعوزة وكذا قراءة سلك القرءان الكريم بضريح مولاي عبد الله أمغار،وتقديم دروس ومحاضرات للرجال والنساء وتنظيم مسابقات دينية واستشارات لفائدة الزوار وأمسيات للسماع والمديح وذلك بغية خلق فضاء للحوار والمناقشة في أمور الدين والدنيا. وأضاف المنظمون خلال الندوة التي عرفت حضور شخصيات بارزة بجهة دكالة-عبدة أن الموسم ستتخلله عروض الفروسية التقليدية والصيد بالصقر اللذين يشكلان عصب موسم مولاي عبد الله وفخر قبائل دكالة. وستقام هذه العروض (الفروسية والصيد بالصقر) التي تنفرد بها قبيلة القواسم بأولاد افرج، رواد هذا الموروث، يوميا ب»المحرك»، بالإضافة إلى تنظيم سهرات ليلية سيحييها نجوم الفكاهة والغناء الشعبي المغربي على أن تختتم فعاليات الموسم بتنظيم ليلة الشهب الاصطناعية. وأشار المنظمون إلى تاريخ الموسم و مكانته الرمزية و الدلالية عند المغاربة،هذا الموسم الذي يعد سفيرا سياحيا للمغرب و لجهة دكالة عبدة. ويعتبر موسم مولاي عبد الله أمغار واحدا من أهم التظاهرات الدينية و الثقافية على الصعيد الوطني والذي ينظم منذ مئات السنين برباط تيط (مركز مولاي عبد الله حاليا) من طرف قبائل دكالة احتفاء بالولي الصالح مولاي عبد الله أمغار. وتتوزع المظاهر الاحتفالية للموسم بين الأنشطة الدينية بضريح الولي الصالح والمسجد التابع له والأنشطة الفكرية و الثقافية والترفيهية بمختلف فضاءات المنطقة. وتتميز هذه التظاهرة باستمرار أنشطتها على مدى اليوم كله، فالنهار يحتضن ألعاب الفروسية و الصيد بالصقور أما الليل فيشهد حفلات فنية شعبية إضافة إلى الحلقة. و قد جرت العادة قبل انعقاد هذا الموسم،أن يقوم الفلاحون ببيع منتجاتهم و تهيئة أحسن الجياد وترويضها استعدادا ل»الحركة» وجمع الخيمة ولوازمها إلى حيث مكان التظاهرة، ثم يحضر «حفظان»إلى الضريح لطلاء جدرانه والعمل على ضمان الماء فيه والحفاظ على نظافته.. وتبدأ الطقوس والعادات المتوارثة بتقديم كسوة الضريح والذبيحة في موكب رسمي على أنغام فرق عيساوة كما تقوم «السربات» بزيارة الضريح للتبرك. وستنطلق فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار 2010 ستنطلق في الفترة الممتدة مابين 9 و16 يوليوز المقبل.