كان عشاق الفن السابع بمدينة طنجة، أمس الثلاثاء، على موعد مع عرض شريطي "أمريكا" و"ركاب الحرية" بمبادرة من السفارة الأمريكية بالرباط وبرنامج "فيلم فور وارد"، الذي يسعى إلى تقريب أعمال سينمائية محلية وعالمية من الجمهور الواسع. واحتضنت الخزانة السينمائية (سينما الريف سابقا) عرض شريط "أمريكا" لمخرجته الأمريكية من أصل أردني فلسطيني شرين دعيبس يتم عرضه لأول مرة بالمغرب، بحضور نخبة من المشاهدين لمتابعة هذا العمل الروائي الذي سبق وتم عرضه في 30 بلدا عبر العالم. هي "قصة حياة، قصة عائلتي" هكذا لخصت هذه المخرجة الواعدة، التي اختيرت من بين أحسن 10 مخرجين من طرف مجلة "فارييتي" سنة 2009، أحداث الفيلم التي تروي انتقال أسرة فلسطينية من الضفة الغربية إلى العيش في الولاياتالمتحدةالأمريكية وصعوبة الاندماج في مجتمع متعدد الثقافات. وأضافت المخرجة، في دردشة على هامش الفيلم، أن "أمريكا" هو شريط يعرض لحياة امرأة فلسطينية مطلقة (منى) وابنها المراهق (فادي) اللذين انتقلا للعيش في منطقة ريفية بولاية (إلينوي) حيث يكتشفان حياة جديدة مليئة بالتحديات. كما تم عرض شريط "ركاب الحرية" لمخرجه الأمريكي ستانلي نيلسون، بفضاء متحف المفوضية الأمريكية، إذ يحكي هذا الوثائقي قصة مجموعة من الناشطين في مجال حقوق الإنسان والذين تحدوا، بشكل خلاق ومثير، مبدأ التفرقة بالجنوب الأمريكي خلال سنة 1961. وسيتواصل عرض الفيلمين بكل من مدن تطوان والدار البيضاء وسلا، في إطار ورشات عمل ولقاءات بتعاون مع مهنيين مغاربة. كما سيتم توزيع فيلم "ركاب الحرية" على أقسام اللغة الإنجليزية بالجامعات المغربية لتسهيل دراسة فترة مهمة ومأثرة في تاريخ الولاياتالمتحدةالأمريكية. بالإضافة إلى هذه العروض، سيعمل برنامج "فيلم فور وارد"، الذي يحظى برعاية معهد سندانس والوكالات الفيدرالية الأمريكية الثقافية، على تنظيم عروض وورشات عمل مع مخرجين أمريكيين جاؤوا خصيصا من الولاياتالمتحدةالأمريكية لتبادل الخبرات ومناقشة الفن السابع مع السينمائيين المغاربة، ما بين 27 و30 شتنبر الجاري. ويعتبر برنامج "فيلم فور وورد"، حسب المشرفين عليه، مبادرة لتقريب مهنيي السينما من خلال أفلامهم وأعمالهم الوثائقية والروائية من جمهور كبير ومتنوع، وهي تسلط الضوء على أهمية التفاهم المتبادل واحترام الثقافات.