عززت جامعة محمد الأول بوجدة بنياتها في مجالي التكوين والبحث بخلق مركز للتكنولوجيا المتخصصة في مجال الميكاترونيك، والذي ستتم إنشاؤه داخل مقر المدرسة العليا للتكنولوجيا. وسيمكن هذا المركز، الذي دشن أول أمس الاثنين، من تنويع عروض التكوين، والاستجابة للطلب المتزايد على اليد العاملة المؤهلة على مستوى الجهة الشرقية، وذلك في القطاعات الناهضة مثل صناعة السيارات، والطاقات المتجددة، والطيران وغيرها. وقد أولت المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة اهتماما متواصلا للتكوينات التي تستجيب لحاجيات سوق الشغل. وفي هذا السياق، جاء اختيار هذه المؤسسة التكوينية العليا لإنشاء هذا المشروع "الفريد من نوعه، فضلا عما يميزه من طموحات ومن ملاءمة مع المحيط الذي سينشأ فيه"، كما عبر عن ذلك مسؤولو المؤسسة، خلال لقاء خصص لتقديم المشروع والتعريف بأهميته ومختلف مراحل إنجازه. وأكدوا أن المشروع عبارة عن" مركز تكنولوجي للميكاترونيك، أو بالتحديد مركز مؤهل لإعطاء تكوين نوعي سواء للطلبة أو للمقاولات في المنطقة"، مبرزين أن المركز سيستفيد أيضا من دعم العديد من الشركاء المغاربة والدوليين. وأضافوا أن هذه المبادرة، التي ستتمحور في مرحلة أولى حول مجال التشخيص المرتبط بعالم السيارة، تندرج في إطار الشراكة المغربية الأمريكية، وسيتم تمديدها لاحقا لتشمل مجال الطيران والطاقات المتجددة. وأفاد مسؤولو المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة بأن هذه الأخيرة اتخذت، في السياق ذاته، خطوات أخرى تروم إطلاق مبادرات طموحة تتعلق بخلق مشاريع للتعاون مع مؤسسات أمريكية في مجال التكوين المهني، وكذا مع الفاعلين في القطاع الصناعي. وبخصوص الجانب المتعلق ب`"تشخيص السيارات" ضمن هذا المشروع، فإن المدرسة العليا للتكنولوجيا بوجدة ستستفيد من دعم استثنائي في إطار تعاون مع "كيتواي تيكنيكال كوليج"، الذي يعد هيئة أمريكية للتكوين العالي من أجل التنمية، ويتولى مهمة الدعم والمساهمة في تطوير التعليم العالي الموجه للتنمية عبر العالم. ويطمح مسؤولو جامعة محمد الأول من جهة أخرى إلى توسيع مهام هذا المركز الذي يعد الأول من نوعه في منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط. وسيمكن هذا المركز من تغطية الطلب على اليد العاملة المؤهلة المتخصصة في مجال صناعة السيارات، سواء بالنسبة للوحدات الصناعية، أو بالنسبة لوكلاء البيع، حيث يأتي إنشاء هذا المركز في سياق ظروف تتميز بتوسع مطرد لسوق وصناعة السيارات. وتم خلال هذا اللقاء، الذي خصص لعرض هذا المشروع، التوقيع على اتفاقيات للشراكة بين كل من جامعة محمد الأول بوجدة، وكيتواي تيكنيكال كوليج، وعدد من وكلاء قطاع السيارات في الجهة الشرقية، وعدد من المقاولات العاملة على الصعيد الوطني.