يشارك المهنيون المغاربة في مجال النسيج بقوة في الدورة السابعة للمعرض الدولي "زوم باي فاتيكس"، التي تنعقد ما بين 20 و22 شتنبر الجاري بمدينة فيلبانت، شمال باريس. ويرافق المركز المغربي لإنعاش الصادرات في هذه الدورة حوالي 30 مقاولة تمثل مختلف فروع الألبسة والنسيج (ملابس الرياضة، سلاسل، وملابس داخلية، وإكسسوارات) منها خمس اتحادات. وانتقلت مساحة فضاء العرض المخصص للمغرب في إطار المعرض المخصص للمناولة الدولية المشتركة في قطاع النسيج والألبسة إلى 366 مترا مربعا هذه السنة، مقابل 348 مترا مربعا في الدورة الماضية. وتضم هذه الدورة ستة معارض، من بينها "بروميير فيزيون" المخصصة للنسيج، والتي تعرف مشاركة عارض مغربي، متخصص في النسيج وصناعة الملابس الجاهزة. وأوضح المركز المغربي لإنعاش الصادرات، الذي يشرف إلى جانب الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة على المشاركة المغربية، أن هذه الأخيرة تتوخى تعزيز الحضور المغربي في السوق الفرنسية والبلدان المجاورة، مبرزا أن المغرب يعد البلد الأول من حيث عدد العارضين. ويهدف الرواق المغربي إلى تقديم عرض شامل ومتنوع يضم ألبسة النسيج وأيضا إكسسوارات. ويعد المعرض، بالنسبة للمشاركين المغاربة، "أرضية مرجعية تشتمل على كافة الخدمات الموازية للإنتاج، وذلك استجابة للطلبات المتكررة للسلاسل الصغرى". واستقبل المعرض في دورة شتنبر 2010، حسب المنظمين، 50 ألف زائر أي بزائد 28 في المئة مقارنة مع دورة فبراير 2010. وارتفع حجم الصادرات المغربية في مجال النسيج إلى أزيد من 5ر26 مليار درهم سنة 2009. ويمثل قطاع النسيج المغربي 40 في المئة من مناصب الشغل ب200 ألف منصب، و 7 في المئة من الناتج الداخلي الخام، و24 في المئة من الصادرات المغربية، وفي فرنسا 2ر9 مليار درهم. وتحظى صناعة النسيج والألبسة، إحدى مراكز الثقل في الاقتصاد المغربي، بالخصوص باهتمام فرنسا (2ر9 مليار درهم)، وتمثل الزبون الثاني للمغرب بعد إسبانيا (4ر9 مليار درهم)، حسب المغرب تصدير. وفي 2010، بلغت صادرات المغرب في هذه الصناعة نحو فرنسا أزيد من 6ر977 مليون أورو مقابل حوالي 947 مليون أورو في السنة السابقة، حسب أرقام الجمارك الفرنسية التي حصلت عليها وكالة المغرب العربي للأنباء. ويروم معرض "زوم باي فاتيكس"، الذي انطلق في 2008، النهوض بعرض كامل وأفقي لمجموع خدمات ومنتوجات قطاع الألبسة. ويعرض في هذا الإطار مجموعة منتقاة من الحرفيين وصانعي ألبسة "يستجيبون لمتطلبات القرب (منطقة الإنتاج أوروميد)، ويتميزون بالجودة، والإبداع، والقيمة المضافة".