وقع كل من المعهد الوطني للبحث الزراعي ومختبرات إنتاج شتائل النخيل المثمر اليوم الاثنين بالرباط على اتفاقيتين للشراكة في مجال الإكثار من هذه الشتائل عن طريق تسخير التقنيات الزراعية المخبرية التي تستخدم التلقيح الاصطناعي. وأفاد بلاغ لوزارة الفلاحة والصيد البحري أن هاتين الاتفاقيتين تهدفان بالخصوص إلى تهيئة البراعم من مختلف أصناف النخيل المثمر، وتطوير التقنيات المستخدمة في مجال الإكثار من الشتائل المحصلة بواسطة التخصيب الاصطناعي. وأضاف البلاغ أن هاتين الاتفاقيتين اللتين تم التوقيع عليهما برئاسة السيد عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري تندرجان في إطار برنامج إعادة تأهيل وتنمية النخيل الذي أطلقه مؤخرا جلالة الملك محمد السادس، كما تهدفان إلى تأمين تزويد السوق بحاجياته خلال الفترة الممتدة ما بين 2010 و 2020 وذلك بما مقداره 9 ر2 مليون شتلة من أصناف النخيل المكيفة والمقاومة لمرض البيوض وغيرها من الأمراض الأخرى، فضلا عن كونها تتمتع بقيمة مضافة كبيرة من الناحية التجارية. ويحظى قطاع زراعة النخيل بعناية كبيرة مستمدة من التوجيهات الملكية السامية، كما يستفيد هذا القطاع من اهتمام خاص بالنظر لمكانته على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والثقافي، فضلا عن كونه يشكل العمود الفقري للنشاط الفلاحي في مناطق الواحات. وحسب وزارة الفلاحة والصيد البحري فإن الدولة تعتزم سن دعم مخصص لخلق مزارع جديدة للنخيل المثمر وذلك قصد تحفيز الفاعلين والمستثمرين لمضاعفة جهودهم المبذولة في هذا المجال. واستنادا للمصدر نفسه، فإن هذا الدعم سيكون في حدود 100 في المائة بالنسبة للمزارع التي ستقام داخل واحات النخيل، و 80 في المائة بالنسبة للمزارع خارج هذه الواحات.