أفاد مكتب الصرف بأن فاتورة واردات الحبوب بالمغرب بلغت حوالي 66ر8 ملايير درهم خلال 2009 ، مسجلة بذلك تراجعا قدره 50 بالمائة ، مقارنة مع 2008. وأوضحت الإحصائيات الأخيرة لمكتب الصرف حول المبادلات الخارجية للمغرب، أن هذا الانخفاض يجد تفسيره ، على الخصوص ، في تراجع مشتريات القمح ، والتي انخفضت من 4ر12 مليار درهم سنة 2008 إلى حوالي 44ر5 ملايير درهم برسم 2009 ، ( ناقص 2ر56 بالمائة). ومن حيث الحجم تراجعت واردات القمح بنسبة 42 بالمائة لتصل إلى حوالي 36ر2 مليون طن في سنة 2009، وهي السنة ، التي من المنتظر أن تسجل إنتاجا وطنيا قياسيا للحبوب. وتنقسم الكمية المستوردة من القمح بين القمح الرطب ( 58ر1 مليون طن) والقمح الصلب (788 ألف و900 طن). وذكر المكتب أن المزودين الرئيسيين للمغرب بالقمح ، خلال السنة الماضية، هم فرنسا (993 ألف و500 طن) ، وكندا (673 ألف طن)، والولايات المتحدةالأمريكية ( 148 ألف و200 طن)، وليتوانيا (100 ألف و200 طن) ، وليتونيا (69 ألف و30 طن) ، أوكرانيا ( 71 ألف و400 طن). وعلاوة على القمح ، سجلت واردات الذرة والشعير كذلك انخفاضا، بلغ على التوالي 9ر29 بالمائة و 5ر55 بالمائة بين 2008 و 2009. وأوضح المكتب الوطني المهني للحبوب والقطاني، أنه نظرا للظروف المناخية الملائمة في أغلب المناطق الفلاحية ، سيناهز الإنتاج الوطني للحبوب لموسم 2008-2009 رقما قياسيا ب 102 مليون قنطار، بارتفاع قدره 3ر98 بالمائة مقارنة مع السنة الماضية و 77 بالمائة مقارنة مع متوسط الخمس سنوات الأخيرة. وينقسم هذا الانتاج بين القمح الرطب بما يناهز 4ر43 مليون قنطار والشعير (8ر37 مليون قنطار) والقمح الصلب (3ر20 مليون قنطار).