أكد الممثل الدائم للمغرب بالأمم المتحدة السفير محمد لوليشكي أمس الاثنين بمقر المنتظم الأممي في نيويورك أن المأساة الإنسانية التي يعرفها القرن الإفريقي لا تليق بالقرن ال21 وتحث على "التفكير بشكل مختلف وعلى التحرك بشكل تضامني لصالح من هم أكثر فقرا". وقال لوليشكي في مداخلة أمام مجموعة ال` 77 بحضور الأمين العام للأمم المتحدة، "لقد تتبعنا عن كثب مأساة أطفال في مقتبل العمر يموتون من الجوع بالقرن الإفريقي". وأضاف أن هذه المأساة الإنسانية التي لا تليق بالقرن 21، "تسائل ضمائرنا وتضع قيم التعاطف والتضامن على المحك، وتحثنا على التفكير بطريقة مختلفة من أجل التغلب على أنانيتنا والتصرف بشكل تضامني لصالح من هم أكثر فقرا"، متسائلا " إذا كانت للأمم المتحدة مهمة كونية وأهداف متعددة ،فإنه يتعين عليها إيلاء اهتمام خاص ومتواصل للأكثر فقرا بيننا من أجل القضاء من الفقر والفاقة". وتطرق من جهة أخرى إلى مسألة تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، مثيرا انتباه الدول الأعضاء إلى "التشخيص الذي أنجزته مختلف المؤسسات الدولية بخصوص آفاق تحقيق هذه الأهداف من طرف عدد كبير من أعضاء مجموعتنا"، على بعد سنوات قليلة فقط من الموعد النهائي لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية. وأضاف أنه عمليا هناك العديد من بلدان مجموعة ال77 التي لن تتمكن من تحقيق هذه الأهداف في أفق 2015 مشيرا إلى أن أغلبية هذه البلدان المتواجدة بالقارة الإفريقية تشكل جزءا من فئة البلدان النامية. وبخصوص البلدان الارخبيلية، لاحظ السفير أن التحدي الذي يواجهها يتجاوز متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية ليطرح باعتباره قضية وجود خصوصا مع تفاقم ظاهرة التغيرات المناخية. واعتبر أنه بات من الضروري في مثل هذه الظروف أن تحترم المجموعة الدولية التزاماتها المتعلقة بدعم التنمية ، وأن تبرهن على الإبداع من أجل وضع مخطط دولي عاجل لتقديم مساعدة لهذه البلدان بهدف التسريع بإنجاز هذه الأهداف.