أشاد مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بعمليات حفظ السلم ألان لوروي بالمساهمة الكبيرة للمغرب في مجال حفظ السلم في العالم، منوها بالقوات المسلحة الملكية لمشاركتها منذ بداية الستينات في مختلف بعثات حفظ السلم. "" وقال لوروي، أمس الثلاثاء، في افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية بمقر الأممالمتحدة بنيويورك يعكس نصف قرن من مساهمة المملكة في بعثات المنظمة الأممية، "نقدر مشاركة القوات المسلحة الملكية وكفاءتها وتجهيزاتها ومرونتها. لقد قدمت دعما كبيرا لعمليات حفظ السلم في العالم". وأضاف المسؤول الأممي أن القوات المسلحة الملكية "تقدم خدمة متميزة، وتتوفر فيها الكفاءة والمرونة المطلوبة في عملياتنا الجديدة لحفظ السلم". وبخصوص حضور التجريدات المغربية في البعثات المنتشرة، حاليا، في جمهورية الكونغو الديمقراطية والكوت ديفوار، أكد أن "مشاركة المغرب في هاتين البعثتين قيمة جدا". من جهة أخرى، أشاد رئيس قسم عمليات حفظ السلم بالجنود المغاربة الذين قضوا في إطار بعثات الأممالمتحدة. وقال "نحن ممتنون للمغرب لمساهمته المكثفة ودعمه لحفظ السلم على مختلف الأصعدة بما فيها التفكير داخل الأممالمتحدة في التوقيت الذي يكون فيه طلب عمليات حفظ السلم أكثر إلحاحا". وقد تم أمس الثلاثاء بمقر الأممالمتحدة بنيويورك تدشين معرض للصور الفوتوغرافية، يؤرخ لنصف قرن من انخراط القوات المسلحة الملكية المغربية في عمليات حفظ السلام تحت راية الأممالمتحدة. وتميز حفل التدشين بحضور الأمين العام المساعد للأمم المتحدة في الإعلام والتواصل كيوتاكا أكاساكا، والسفير الممثل الدائم للمغرب لدى الأممالمتحدة محمد لوليشكي، والجنرال دو بريكاد الحسين بن ميمون الملحق العسكري للمملكة لدى البعثة المغربية، والكولونيل أحمد العمري، والكوموندان خالد أوعلا من قيادة الأركان العامة للقوات المسلحة الملكية. كما حضر عدد من الدبلوماسيين والملحقين العسكريين للدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وسامي موظفي المنتظم الدولي وكذا شخصيات أخرى، هذا الحدث الذي أقيم تحت شعار "تاريخ حافل لانخراط القوات المسلحة الملكية المغربية في عمليات حفظ السلام، 49 سنة من التفاني في خدمة السلم والأمن العالمين". ويبرز هذا المعرض، الذي سيتواصل إلى غاية 29 ماي الجاري، إسهام التجريدات المغربية في خدمة مبادئ السلام والأمن، وكذا مدى إخلاصها للقضايا الإنسانية في مختلف مناطق النزاع سواء في إفريقيا أو في مختلف أرجاء المعمور، كما حدث في الكونغو والبوسنة والهرسك والصومال وكوسوفو وهايتي وكوت ديفوار. وفضلا عن الصور التي تعكس مختلف أوجه مساهمة التجريدات المغربية في إطار البعثات الأممية في مجالات متعددة، من بينها حماية المدنيين والتعليم ومراقبة العمليات الانتخابية، ونزع الألغام، سيشكل المعرض مناسبة لزواره لاكتشاف مختلف الميداليات والأوسمة التي تسلمها أفراد القبعات الزرق المغاربة، تكريما لتفانيهم وشجاعتهم واحترافيتهم.