يبدو أن حكام الجزائر لا يعدمون وسيلة لشن حملاتهم المغرضة واليائسة ضد المغرب الذي ظل يتفادى المعاملة بالمثل والرد على هذه الحملات وبنفس العداء والحدة لأنه يعرف ان الشعب الجزائري الشقيق لايشاطر حكامه هذا العداء وأن الجفاء الحاصل بين البلدين الجارين لايعدو أن يكون سحابة صيف لابد وأن تنقشع لما فيه مصلحة الشعبين وبناء مغرب عربي موحد وقوي. لكن العالم قرية صغيرة، وما يحدث في هذه الرقعة من المغرب العربي يجد صداه لدى منظمات وهيئات دولية وأممية تتكفل بوضع النقط على الحروف والرد على اتهامات وحملات الجزائر ضد المغرب. آخر ما جد بخصوص هذا الموضوع هو الحملة القوية التي تشنها الجزائر ضد البعثات العسكرية المغربية في بعض النقط الساخنة من دول العالم والتي تقوم بمهام حفظ السلام تحت يافطة الأممالمتحدة. فقد شنت الجزائر حملات مسعورة ضد البعثات العسكرية المغربية متهمة أفرادها بتهم مجانية مغلفة بالحقد.. فيما نجد تقارير الأممالمتحدة تحيى المساهمة الكبيرة للمغرب في إحلال السلام في العالم. وجاء ذلك على لسان الكاتب العام بالنيابة لمنظمة الأممالمتحدة المكلف بعمليات حفظ السلام السيد «آلان لوروي» الذي أكد بالحرف «إننا نثمن ونحيي مساهمة القوات المسلحة الملكية المغربية على كفاءتها ومساهمتها الفعالة في الحفاظ على السلام بالعالم». وجاء هذا التأكيد بمناسبة افتتاح معرض للصور الفوتوغرافية تم يوم الثلاثاء الماضي بمقر الأممالمتحدة بنيويورك ليؤرخ لنصف قرن من مساهمة المملكة المغربية في بعثات الأممالمتحدة لإحلال السلام في العالم. وبخصوص الحضور العسكري المغربي في البعثات الموجودة حاليا في الكونغو وساحل العاج أشار المسؤول الأممي الى أن «المشاركة المغربية في هاتين المهمتين ذات قيمة كبيرة». ووجه المسؤول الأممي تحياته لعدد من أفراد القوات المسلحة الملكية المغربية الذين فقدوا حياتهم في مهمات إحلال السلام التابعة للأمم المتحدة قائلا: «نحن نعترف للمغرب بمشاركة قواته المسلحة ومساندته في البعثات الأممية لإحلال السلام على كافة المستويات».. بقي أن نشير الى أن معرض الصور الفوتوغرافية المشار إليه نظمته الأممالمتحدة تحت شعار: «تاريخ ناصع لالتزام القوات المسلحة الملكية في عمليات إحلال السلام، 49 سنة من الاخلاص للسلام والأمن الدولي».