بدأت مساء اليوم الإثنين بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية اجتماعات لجنة متابعة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري بحضور السيد الطيب الفاسي الفهري وزير الشؤون الخارجية والتعاون. ويأتي اجتماع اللجنة، الذي يحضره الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والسيدة كاثرين آشتون الممثلة الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي، في إطار تنسيق الجهود العربية في أفق التوجه إلى الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين بالمنظمة الدولية. وقبيل الاجتماع عقد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لقاء تشاوريا مغلقا مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي خصص، بحسب مصدر من الجامعة العربية، للتشاور حول العناصر الأساسية في مشروع القرار الفلسطيني الذي سيطرح على الأممالمتحدة للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة على حدود الرابع من يونيو من سنة 1967. كما جرى خلال اللقاء، وفقا للمصدر ذاته، التشاور بشأن الخطوات والإجراءات التنفيذية التي سيتم اتباعها خلال الأيام المقبلة بشأن التحرك العربي في الأممالمتحدة لطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين. وصرح الرئيس الفلسطيني قبل الاجتماع أن السلطة الفلسطينية ماضية قدما فى الذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول على عضوية كاملة لدولة فلسطين رغم الضغوط الشديدة التى تتعرض لها وخاصة من الولاياتالمتحدةالأمريكية. وأضاف أبو مازن "نحن ماضون قدما في الذهاب إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف المجتمع الدولى بدولة فلسطين رغم إدراكنا ووعينا للصعوبات والمخاطر ومنها التهديد بوقف المساعدات الأمريكية التي تبلغ 470 مليون دولار سنويا"، معبرا عن استعداد الجانب الفلسطيني لاستئناف المفاوضات مع إسرائيل على أساس الاتفاقيات والمواثيق الدولية التي تحدد مرجعيات السلام وفق مبدأ حل الدولتين على حدود 1967 وضرورة وقف الاستيطان. ويضم الوفد المغربي المشارك في الاجتماع أيضا السادة محمد أزروال المفتش العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون وأحمد التازي مدير الشؤون العربية والإسلامية بوزارة الشؤون الخارجية والتعاون ومحمد فرج الدكالي سفير المغرب بالقاهرة ومندوبه الدائم لدى الجامعة العربية. وتضم لجنة متابعة مبادرة السلام العربية وزراء خارجية كل من المغرب والأردن والبحرين وتونس والجزائر والسعودية والسودان وسورية وفلسطين ولبنان ومصر واليمن والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان وقطر.