سلا- زمور- زعير مؤشرات إيجابية من حيث توسيع العرض التربوي وتكافؤ الفرص لولوج التعليم وذلك بفضل الدعم الاجتماعي المتواصل وتعبئة مختلف الفاعلين الاجتماعيين حول المنظومة التربوية لإنجاح الدخول المدرسي 2011-2012. وحسب معطيات للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا- زمور- زعير فقد عرف عدد التلاميذ المسجلين بالجهة، خلال الدخول المدرسي الحالي، الذي يتزامن وانتهاء البرنامج الاستعجالي 2009-2012، ما مجموعه 218 ألف و377 تلميذا، من بينهم 104 آلاف و221 تلميذة، على مستوى السلك الابتدائي و 122 ألف و898 تلميذا، من بينهم 58 ألف و172 تلميذة، على مستوى السلك الثانوي الإعدادي و85 ألف و76 تلميذا، من بينهم 44 ألف و896 تلميذة، على مستوى السلك الثانوي التأهيلي. وأوضحت السيدة التيجانية فرتات، مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط- سلا- زمور- زعير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الأكاديمية اتخذت كافة الإجراءات الضرورية لمواكبة وتأطير الدخول المدرسي الحالي بغية دعم وتشجيع التمدرس ومحاربة الهدر المدرسي خاصة بالوسط القروي والحرص على تفعيل مقتضيات البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين الرامي إلى إعطاء دفعة جديدة للحياة المدرسية. +العرض التربوي ونتائج الامتحانات بالجهة مؤشرات إيجابية على تفعيل البرنامج الاستعجالي+ وأبرزت السيدة التيجانية أن التعبئة الجماعية للفاعلين التربويين وتوسيع العرض التربوي داخل المنظومة التربوية والنتائج المتميزة للامتحانات الاشهادية من بين العوامل الهامة والمؤشرات الإيجابية التي تدل على قدرة الفاعلين على تفعيل البرنامج الاستعجالي للتربية والتكوين، مشيرة إلى أن معدلات النجاح بلغت 01ر91 في المائة بالنسبة للسنة السادسة من التعليم الابتدائي و24ر48 في المائة بالنسبة للسنة الثالثة من التعليم الإعدادي و42ر54 في المائة بالنسبة للباكلوريا بالإضافة إلى حصول الأكاديمية على الجائزة الأولى للمهرجان الوطني للفيلم التربوي وكذا تميز تلاميذ ثانوية مولاي يوسف بالرباط المشاركين في الأولمبياد الدولي في الرياضيات. وأضافت أنه في إطار تفعيل المخطط الاستعجالي تم توسيع العرض وتحسين الفضاءات التربوية للحد من ظاهرة الهدر المدرسي، مشيرة إلى أن الأكاديمية تمكنت، خلال برامج الموسم الدراسي لسنة 2010-2011، من إحداث وتأهيل وتوسيع قدرة الاستقبال لعدد من المؤسسات التربوية بحيث تم إحداث 28 مؤسسة تعليمية وتوسيع 42 بتكلفة مالية قدرها 320 مليون درهم وإصلاح وتأهيل 28 مؤسسة بتكلفة مالية قدرها 117 مليون درهم. وبخصوص الدخول المدرسي للموسم الدراسي 2011-2012، أكدت المديرة أنه سيتم إحداث 81 مؤسسة تعليمية وتوسيع 22 بتكلفة مالية إجمالية قدرها 850 مليون درهم، في حين سيتم إصلاح وتأهيل 103 مؤسسات تعليمية بتكلفة مالية تصل إلى 136 مليون درهم. +الدخول المدرسي الحالي ..مواصلة الدعم الاجتماعي تعزيز لتكافؤ الفرص في ولوج التعليم+ وتشير السيدة فرتات إلى أن أكاديمة جهة الرباط تعمل بشراكة مع عدد من الفاعلين في القطاع، من خلال تعزيز وإعادة تأهيل البنى التحتية المدرسية وتأطير هيأة التدريس بهدف تعميم التمدرس والحد من ظاهرة الهدر المدرسي، على مواصلة الدعم الاجتماعي لتعزيز تكافؤ الفرص في ولوج التعليم. وفي هذا السياق، تؤكد السيدة فرتات أن عدد المستفيدين من الإطعام المدرسي خلال الدخول المدرسي 2011-2012 سيصل إلى 42 ألف و912 مستفيدا، منهم 40 ألف و 412 بالسلك الابتدائي و2500 مستفيد بالسلك الثانوي الإعدادي حيث سيزداد عدد المستفيدين ب3439 تلميذ وذلك بنسبة 7ر8 في المائة مقارنة مع السنة الدراسية 2010-2011 .(يتبع) وتضيف أن عدد التلاميذ المستفيدين من الداخليات سيرتفع ب6ر27 في المائة بحيث وصل عدد هؤلاء إلى 3200 داخلي بالسلك الثانوي الإعدادي وذلك بزيادة 693 مستفيد. وبخصوص التلاميذ المستفيدين من المبادرة الملكية "مليون محفظة"، فتشير المديرة إلى أن عدد المستفيدين خلال الموسم الدراسي الحالي سيصل إلى 237 ألف و178 مستفيدا وذلك بزيادة 994 مستفيدا جديدا مقارنة مع الدخول التربوي 2010-2011. وسيبلغ عدد المستفيدين من النقل المدرسي خلال الدخول المدرسي الحالي، حسب مديرة الأكاديمية، 3581 مستفيدا من بينهم 200 مستفيد جديد، في حين سيصل عدد المستفيدين من الزي المدرسي الموحد إلى 16 ألف و146 تلميذا بالسلكين الابتدائي وبالثانوي الإعدادي. + من تطوير العتاد الديداكتيكي إلى نهج مقاربة تشاركية داخل المنظومة التربوية+ وأكدت السيدة فرتات أن الأكاديمية عملت على اقتناء المعدات الديداكتيكية الحديثة بهدف تفعيل وإرساء مشروعي البرنامج الاستعجالي المتعلقين بتأهيل المؤسسات التعليمية بالعتاد الديداكتيكي وإدماج تكنولوجيات الإعلام والتواصل بالمنظومة التربوية والتي تشمل "السبورة التفاعلية" و"الفيديو بروجيكتور" والمسلط الضوئي" و"التحليل أو التجربة بواسطة الحاسوب" والمتعلقة بالأقسام العلمية وكذا إدخال المختبر المتحرك في بعض الأقسام الابتدائية. وأضافت أنه تم، في هذا السياق، تنظيم ورشات تطبيقية حول كيفية استعمال وصيانة هذه التجهيزات على مستوى كل نيابة، مشيرة إلى أن هذه المعدات كان لها الأثر الإيجابي في ربح الوقت وتطوير العملية التعلمية. وخلصت مديرة الأكاديمية إلى أن المدرسة وهي تفتح أبوابها هذه السنة تحت شعار "جميعا من أجل مدرسة النجاح"، تتطلع إلى تحقيق مزيد من الإنجازات والمكتسبات سواء على المستوى البيداغوجي أو الديداكتيكي أوالتدبيري، مشيرة إلى أن هذه الغايات لن تتأتى إلا بتظافر جهود كافة المسؤولين الجهويين والمحليين والفاعلين البيداغوجيين وكل شركاء الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتنفيذ البرامج التعليمية في إطار ما يسمى ب"الذكاءات المتعددة".