عبدة مطلع الموسم الدراسي 2010/2011 في اختبار تجربة تربوية "جديدة" أطلق عليها "جلسات الاستماع للتلاميذ" أو ما يسمى ب"صوت التلميذ". وتهدف هذه التجربة، حسب بلاغ للأكاديمية، إلى إعطاء الفرصة للتلميذات والتلاميذ للتعبير شفويا عن وجهات نظرهم حول الدخول المدرسي الحالي وعن المشاكل التي تواجههم في حياتهم اليومية والتي من شأنها التأثير سلبا على العملية التعليمية. وتندرج هذه التجربة المرتكزة على مقاربة تشاركية، حسب نفس المصدر الذي توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، في إطار دمقرطة العقد التربوي بين المؤسسة التعليمية والتلميذ باعتباره المحور الرئيسي في العملية التعليمية وتمكينه من الإدلاء برأيه الحر والجريء حول مواضيع تهم أساسا طرق معايشته للأجواء التربوية والأجواء الحالية للدخول التربوي 2010–2011. ولإنجاح هذه المبادرة، وضعت الأكاديمية صناديق بفضاءات المدارس في كل من آسفيوالجديدة وسيدي بنور واليوسفية تتيح للتلاميذ المترددين الحق في التعبير، في سرية تامة، عن معيقات تعلمهم وعن ملاحظاتهم وتقديم اقتراحاتهم الخاصة بالسير الجيد للعملية التربوية في أسلاكها الثلاثة. وستتكلف لجن مختلطة بإفراغ هذه الصناديق، واستجماع توصيات ومقترحات المتمدرسين قبل رفع تقارير بشأنها إلى مصالح الأكاديمية، للبت فيها بشكل استعجالي لتدارك المعيقات، التي تحول دون تحقيق أهداف العمليات التعليمية ، داخل المؤسسات التربوية، الخاضعة للنفوذ الترابي لنيابات قطاع التعليم المدرسي الأربعة في الجهة. وحسب مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة دكالة– عبدة، فإن "جلسات الاستماع للتلاميذ"، تعطي إشارة قوية للمجتمع، وجمعيات وهيئات المجتمع المدني بغية تنمية المدرسة العمومية، والرقي بجودة منظومة التربية والتكوين، خاصة في ما يتعلق بالقضايا الوطنية الكبرى ورفع تحدي آفة الهدر المدرسي. + مستجدات الموسم الدراسي الحالي + وبخصوص الموسم الدراسي 2010/2011 ، فقد بلغ عدد المدارس الابتدائية بجهة عبدة دكالة حسب الأكاديمية 414 مدرسة تشتمل على 5332 حجرة للتدريس. ويرتقب أن يبلغ عدد تلاميذ التعليم الابتدائي ما مجموعه 283 ألفا و314 تلميذا وتلميذة، أي ما يمثل 7ر5 في المائة، كنسبة زيادة، مقابل الموسم الدراسي الفارط. وعلى مستوى الثانوي الإعدادي، يرتقب أن يصل عدد التلاميذ المسجلين إلى 88 ألفا و234 تلميذا، تمثل الإناث نسبة 4ر49 في المائة منهم. كما يرتقب أن يرتفع عدد تلاميذ الثانوي التأهيلي إلى 49 ألفا و263 تلميذا، 4ر51 في المائة منهم إناث. + الدعم الاجتماعي + من جهة أخرى، عرف الدعم الاجتماعي بالجهة المندرج في إطار البرنامج الاستعجالي للموسم الدراسي الفارط ، إحداث داخليتين بمدرستين مندمجتين بلغ العدد الإجمالي للمستفيدين منها 61 ألف و320 تلميذا من الجنسين، فضلا عن 120 مستفيدا من الإطعام المدرسي. وتم في نفس الإطار، إحداث داخليتين بثانويتين إعداديتين بإقليمي الجديدة واليوسفية، وتوسيع داخليات بثلاث ثانويات إعدادية بإقليمي سيدي بنور وآسفي. وبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من الإطعام ومن الداخليات 6083 تلميذا وتلميذة، أزيد من 50 في المائة منهم من الوسط القروي. وموازاة مع ذلك، أحدثت داخليات بخمس ثانويات تأهيلية بأقاليم سيدي بنور وآسفي واليوسفية، وبلغ عدد الداخليين 4567 داخليا، منهم 1469 بالوسط القروي، واستفاد 293 ألف و500 تلميذ وتلميذة من مبادرة مليون محفظة، و1678 من النقل المدرسي ينتمون إلى 13 جماعة قروية. وبلغ عدد المستفيدين من الدراجات الهوائية 3600 مستفيدا، في حين استفاد 24 ألفا و984 من الزي المدرسي، و 44 ألفا و720 من المنحة التي يخصصها برنامج "تيسير". وينحدر التلاميذ المستفيدون من 17 جماعة محلية بجهة دكالة–عبدة. وسجلت الأكاديمية، نتيجة لهذه التدابير، انخفاضا في الهدر المدرسي، بأسلاك التعليم الثلاث بالجهة خلال الموسم الدراسي الماضي وذلك بنسبة 5ر3 في المائة. + التكوين والتأطير + ولتحقيق هذه الغاية، اعتمدت الأكاديمية "القافلة الجهوية المتحركة لمحاربة الهدر المدرسي"، وتم إحداث خلايا الإنصات بالمؤسسات التعليمية الابتدائية، وتنظيم دورات تكوينية لفائدة المدراء والمدرسين، استفاد منها 240 إطارا تربويا. كما تم في نفس السياق اعتماد سياسة القرب، من خلال تكثيف الزيارات الميدانية للجن التأطير والمراقبة التربوية للمؤسسات التعليمية، ووضع آليات جهوية بإعمال جهاز التفتيش، لرصد اختلالات التعلمات لدى التلاميذ، وإيجاد حلول عملية لتجاوزها، والعمل على استقطاب الأطفال المنقطعين عن الدراسة في إطار برامج التربية غير النظامية والتكوين المهني وإجراء دراسة ميدانية لإحصاء الأطفال غير الممدرسين بالجهة وإرجاع التلاميذ المفصولين، تنفيذا للمذكرات الوزارية.