بلغ عدد طلبات المغادرة الطوعية التي توصلت بها الخطوط الملكية المغربية، حتى متم غشت الماضي، 535 طلبا، وهورقم يتجاوز الهدف المسطر لسنة 2011 ، الذي يروم تقليص عدد العاملين بالشركة، من خلال المغادرة الطوعية ل800 منهم. وأفادت الشركة، في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الأربعاء، بأنه يجري النظر في هذه الطلبات ومعالجتها. وأوضح البلاغ أن هذا الإجراء يندرج في إطار برنامج الترشيد الداخلي الرامي إلى استعادة الأسس الاقتصادية للخطوط الملكية المغربية. وينص هذا البرنامج، الذي تم تقديمه للشركاء الاجتماعيين للشركة في غشت الماضي، على تدابير مختلفة من بينها إعادة تشكيل شبكة الرحلات، وإعادة التركيز حول قطب الدارالبيضاء وبيع 10 طائرات. ويشتمل البرنامج أيضا على شق اجتماعي لتحفيز العاملين وتوظيف طاقاتهم وفقا لاحتياجات الشركة ومتطلبات أسواقها. وتتضمن هذه الخطة الاجتماعية مغادرة 1500 شخص خلال الفترة 2011-2013، مع توفير حوافز مالية تحفيزية ومفيدة ستتضمن كذلك تدابير للمرافقة ودعم الموظفين الذين غادروا الشركة والراغبين في إعادة توظيف مهاراتهم في مجال آخر. وأضاف البلاغ أن تنفيذ هذه المخطط ،الذي تم بتشاور مع الشركاء الاجتماعيين، يجري بشكل أسرع مما كان مقررا في الجدول الزمني المعتمد. وخلص البلاغ إلى أن نجاح هذا المخطط سيتيح للخطوط الملكية المغربية تسريع وتيرة تنفيذ خطتها للترشيد وذلك بغية ضمان استمرار نشاطها.