، في انتظار تحقيق الأهم أمام منتخب تنزانيا بالمغرب. وتصدرت الصفحات الرياضية للصحف الوطنية عناوين تشير إلى أن النقطة التي عاد بها المنتخب المغربي "ثمينة" خاصة في ظل الظروف التي واجه فيها منتخب إفريقيا الوسطى بداية بالأجواء المناخية وانتهاء بسوء أرضية الملعب التي "تصلح لكل شىء إلا لخوض مباراة في كرة القدم". وسجلت الصحف الوطنية أن النقطة الوحيدة التي انتزعتها النخبة المغربية من بانغي تبقى إيجابية لأنها منحت العناصر الوطنية إمكانية الحفاظ على مصير التأهل بين أقدامها وعززت بالتالي حظوظ المغرب في بلوغ نهائيات العرس الإفريقي. كما رصدت الصحف الوطنية الظروف الصعبة التي رافقت إقامة أسود الأطلس ببانغي مؤكدة أن "المنتخب المغربي تغلب على عائق أرضية الملعب السيئة وعلى الأجواء المناخية القاسية ونجح في تقديم عرض جيد وكان قريبا جدا من بلوغ مرمى المنتخب المضيف، بالرغم من الفرص العديدة التي تم إهدرها". وأبرزت أن مصير التأهل إلى "كان 2012" بات بين أيدي النخبة المغربية ونتيجة الفوز هي الكفيلة ببلوغ "الكان" الذي غابت عنه في الدورة الماضية بأنغولا، بعدما فشل الهجوم المغربي في اختراق شباك منتخب إفريقيا الوسطى التي كانت في المتناول. وخلصت الصحف الوطنية، بما يشبه الإجماع، إلى أنه إذا كانت حظوظ الفريق الوطني في التأهل لنهائيات 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية قد تقوت بفضل التعادل مع منتخب إفريقيا الوسطى، الذي كان صعب المراس، فإنه مطالب بالحفاظ على نفس الروح والحماس في المقابلة الأخيرة الحاسمة في أكتوبر المقبل ضد منتخب تانزانيا بالمغرب. ونقلت عن الناخب الوطني ، البلجيكي إريك غريتس، تفاؤله بنتيجة التعادل إذ اعتبر أن"العودة بنتيجة التعادل أفضل من لاشىء ، وحظوظ المنتخب المغربي في بلوغ النهائيات مازالت قائمة وأن بطاقة التأهل إلى الغابون وغينيا الإستوائية ستحجز في المغرب". يذكر أن المنتخب المغربي عزز، بعد هذا التعادل، ريادته للمجموعة الرابعة برصيد ثماني نقط وبفارق الأهداف عن منتخب إفريقيا الوسطى (8 نقط). وسيخوض أسود الأطلس آخر مباراة لهم في التصفيات في الأسبوع الأول من أكتوبر المقبل وستجمعهم بمنتخب تنزانيا في المغرب، فيما يستقبل المنتخب الجزائري منتخب إفريقيا الوسطى. وكان منتخب تنزانيا قد تعادل برسم الجولة ذاتها مع منتخب الجزائر بهدف لمثله، ليحافظ على مركزه الثالث بمجموع خمس نقط أمام الجزائر بفارق الأهداف أيضا (5 نقط).